وقد لا ينتظر إلى ما لا نهاية في هذا الكباش الحاصل بين الأفرقاء، ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصادر إشارتها إلى أنّ الرئيس عون سيطلب من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب في نهاية المطلف إن سدّت أبواب الحل تقديم تشكيلته الحكومية النهائيّة للإطلاع عليها ومناقشتها ثم توقيعها ونقل الخلاف بين الأفرقاء إلى المجلس النيابي وترك اللعبة البرلمانية الديمقراطية تأخذ مداها.

مصادر مطلعة على موقف عين التينة لفتت لـصحيفة "البناء" إلى أنّه لم يجرِ طرح حلول جدية حتى الساعة بعد سقوط اقتراح أن يسمّي الرئيس سعد الحريري إسماً لوزارة المال يوافق عليه الرئيس نبيه بري، وشددت المصادر على ثبات الموقف لجهة الحق في تسمية وزير المالية والإستعداد لاقتراح مجموعة أسماء ويختار الرئيس المكلف من بينها، إلى جانب الحق في تسمية الوزراء الآخرين من حصة الطائفة الشيعية، أما الثُلث الضامن فيتعلق بالموقف حياله بطريقة تأليف الحكومة وحجمها وأسماء الوزراء الآخرين.

"البناء" ذكرت أن مصادر متابعة في باريس نقلت عن القيادة الفرنسية بذلها مساعي حثيثة لتعويم الفرصة لتمكين الرئيس المكلف من تشكيل حكومة يرضى بها الجميع، كما كان نص المبادرة بعدما تعدّلت صيغتها الأولى القائمة على حكومة وحدة وطنية والتي لا يمانع الفرنسيون بالعودة إليها إذا انتهت فرصة أديب بالفشل، أمّا عن الخيارات المتاحة فأوضحت المصادر أنّها تتراوح بين الذهاب فوراً لمشروع حكومة وحدة وطنية أو الدعوة إلى مؤتمر حوار في باريس ينتج عنه تفاهم أوسع يؤدي لتسهيل الطريق أمام حكومة الوحدة، مرجحةً تقدم الخيار الثاني مع ترجيح موعد تقريبي له في أول الشهر المقبل، بعد زيارة مبعوث فرنسي رئاسي إلى بيروت إذا تكرس سقوط فرصة أديب.

صحيفة "اللواء" نقلت عن مصادر سياسية متابعة لتشكيل الحكومة وصفها مسار العملية بالمغلق داخلياً تقريباً، ما خلا اتصالات خجولة حصلت في الساعات الماضية ولكنها لم تؤدِ إلى تبدل في المواقف أو تغيير المنحى باتجاهات إيجابية.

وتوقعت صحيفة "النهار" أنّ يطل رئيس الجمهورية اليوم بكلمة يتحدث فيها عن ‏المأزق الحكومي ومسار الإتصالات التي قادها أو واكبها لحلحلة عقد تأليف الحكومة.