مصادر مطلعة لإذاعة النور : موقف عون ليس شخصياً .. لا تكليف دون تأليف ولا تأليف دون ثقة
تاريخ النشر 15:14 15-10-2020 الكاتب: إلهام نجم المصدر: اذاعة النور البلد: محلي
43

أكّدت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإذاعة النور أنّ قرار تأجيل الإستشارات النيابية لم يكن للتبرير بل لتحديد موعد جديد للإستشارات ولذلك لم يكن هناك شروحات.

الرئيس عون: العمل جارٍ لتأليف الحكومة من وجوه من الاختصاصيين.. ومصادر مواكبة ترجح لإذاعة النور إعلان التشكيلة الحكومية الأسبوع المقبل
الرئيس عون: العمل جارٍ لتأليف الحكومة من وجوه من الاختصاصيين.. ومصادر مواكبة ترجح لإذاعة النور إعلان التشكيلة الحكومية الأسبوع المقبل

مصادر مطلعة على اجواء بعبدا أشارت إلى أن لا وجود لأي سبب شخصي يتحكم بمواقف الرئيس عون لكنّها أوضحت أنّ هناك مواضيع يجب أن تدرس قبل التكليف كي لا نكون امام تكليف من دون تأليف وتأليف دون ثقة. وإستغربت المصادر بعض ردود الفعل التي صدرت قبل أن تعرف الأسباب الحقيقية للتأجيل ولم ترتكز على معطيات واقعيّة.

المصادر رأت أنّ أي رئيس كتلة سواء كان من الكتل الكبيرة الوازنة او الكتل الصغيرة له الحق ان يبدي رأيه، لكنّها شدّدت على أنّ هذا الرأي منفصل عن اختصاص الرئيس ومسؤولياته مع الإشارة إلى ان الرئيس عون تلقى اتصالات من رؤساء الكتل تمنّوا عليه تأجيل الاستشارات. ورأت المصادر أنّ الاجدر بالذين اعترضوا كان ان يحللوا الوضع السياسي ولكانوا عرفوا اسباب التأجيل لأسبوع، مشيرةً إلى أنّ تحليل هذا الوضع يوفّر معطيات هي التي دفعت الرئيس عون الى تأجيل الاستشارات لتوفير مناخات ايجابية للتأليف كي لا يجري أسر البلاد بين حكومة تصرّف اعمالاً ورئيساً مكلّفاً لا يؤلّف.

وشدّدت المصادر على أنّ الرئيس عون حريص على توفير أكبر عدد ممكن من التأييد النيابي للشخصيّة التي ستكلّف تشكيل الحكومة نظراً لأهميّة ودقّة المهمات المطلوبة من الحكومة في المرحلة المقبلة والتي تتطلب توافقاً وطنياً عريضاً وليس تشرذماً، مع الاشارة الى الحرص على تسمية الرئيس المكلّف باجماع وطني ومناطقي.

المصادر المطلعة على أجواء بعبدا أشارت إلى أنّ الرئيس عون أراد من خلال قراره ان يعطي فرصة اضافية للاتفاق مع الرئيس المكلّف لإنقاذ المبادرة الفرنسية انطلاقاً من دعم رئيس الجمهورية لهذه المبادرة والتي يحتاج تنفيذها الى اكبر عدد ممكن من المؤيدين خصوصاً انه كان هناك تعثّر في المواقف حيال هذه المبادرة والتأجيل يمكن ان يعالج هذه المسألة. 

ولفتت المصادر إلى حرص الرئيس عون من خلال هذه الخطوة على تأمين أجواء تسهّل عمليّة التأليف لاحقاً وبالتالي تأمين حصول الحكومة العتيدة على الثقة المرجوة، مشدّدةً على أنّ أمام هذه الحكومة برنامجاً للاصلاحات بجب ان يجري التوافق حوله وحول آليّة تنفيذه حتى تكون خطّة الحكومة وبرنامجها واضحين في هذا الاطار، ومن ضمن الاسباب ان الخلاف ليس على المبادرة الفرنسية وما تحتويه من نقاط اصلاحية بل على طريقة تنفيذ هذه المبادرة ما يفرض وحود مناخات ايجابية للعمل.

أكّدت مصادر مطلعة لإذاعة النور أنّ الأسبوع الجاري سيتخلل مشاورات عدة، مشيرةً إلى أنّ كل غاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توفير المناخات الايجابية لتشكيل الحكومة فيما كل ما قيل غير ذلك لا اساس له من الصحة.

وشددت المصادر على أنّ الرئيس سعد الحريري إتّصل بالرئيس عون بالأمس ووضعه في صورة إتصالاته، لافتةً إلى أنّه كان يفترض أن يحضر إلى بعبدا وكان لدى الرئيس عون بعض الافكار التي عرضها على الحريري. كما كانت توافرت معطيات خلال الاتصال دفعت الى التأجيل. ورأت المصادر أن لا فيتو على الحريري بل يلتزم بنتيجة الاستشارات، موضحةً أنّ كلام الرئيس بري كان قبل صدور بيان بعبدا.