عود على بدء، واصلت الإدارة الأميركية تدخلاتها السافرة في الشأن اللبناني وهذه المرة على لسان سفيرتها في بيروت دوروثي شاي، مستهدفة مكونين سياسيين أساسيين هما التيار الوطني الحر وحزب الله، ففيما جددت مطلب إدارتها بفك العلاقة بين هذين المكونين جاهرت بموقف إدارتها بممارسة مزيد من الضغوط على لبنان من أجل الرضوخ للإملاءات الأميركية التي ترمي إلى تعزيز مناخات الشرخ والانقسام بين الأطراف اللبنانية، لتصل إلى حد إعلانها عن رفض مساعدة لبنان في مواجهة جائحة كورونا بذريعة قرب وزير الصحة من حزب الله.

تصريحات السفيرة الأميركية الجديدة تأتي في سياق خلق بلبلة وانقسام في البلد وضرب التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، بحسب ما يرى نائب رئيس التيار الوطني الحر لشؤون الشباب منصور فاضل في حديث لاذاعة النور: "شو بدها تطلع تقول السفيرة الأميركية؟! غير فساد؟! وغير أن حزب الله والتيار الوطني الحر تفاهم هو تفاهم مصالح صغيرة واحد بيحمي التاني بالفساد والتاني بيحمي الأول بسلاحه؟!  شو بدها تطلع تقول للناس: هيدا تفاهم شرف بالـ2006 انعمل حمى لبنان من عنجهية "إسرائيل"؟ شو بدها تطلع تقول خلى الإسرائيليين يروحوا على ترسيم الحدود بشروط لبنانية؟ الحديث التي طلعت حكيته والأحاديث التي لحقته تهدف تشويه سمعة التيار الوطني الحر وتشويه سمعة حزب الله من أجل فك الارتباطات أو من أجل إضعافهما لاحقاً للانقضاض على الاثنين سوياً"   

الأسلوب الاميركي لم ينجح ولن ينجح في خرق اتفاق التفاهم يؤكد فاضل: "يجي كل الحديث الذي يستعمل اليوم والذي لن يقف على ما يبدو، نحن متوقعين وشايفنه من 17 تشرين لليوم، مش من مبارح، وكمان السيد بخطابه سرد المسار من الـ2005 لليوم لكل المحاولات يحاولوا فيهم فك التفاهمات اللبنانية اللبنانية للانقضاض على المقاومة وآخرها هي محاولة العصا والجزرة واستعمال هذا الأسلوب مع التيار الوطني الحر الذي لم ولن ينجح".   
ولفت فاضل الى انه عندما يدرك اللبنانيون اهمية ومنطلقات ورقة التفاهم فانهم مدعوون لانجاز اوراق تفاهم لبنانية لبنانية تحمي البلد وتقوي منعته الداخلية وقوته الاستقلالية.