
رأى نقيب الأطباء في لبنان الدكتور شرف أبو شرف أن لبنان دخل المحظور رغم كل النداءات والصرخات التي أطلقتها نقابة الأطباء بخصوص تفشي وباء "كورونا"،
معتبراً أن القرارات اللازمة لم تُتخذ من قبل المعنيين، إذ طغى الجانب الاقتصادي على الجانب الصحي.
وفي حديث لإذاعة النور، حذر أبو شرف من أن عديد الكادر الطبي إلى مزيدٍ من النقص جراء ارتفاع الإصابات والهجرة، مشدداً على وجوب اتخاذ الدولة قرارَ الإقفال، مع ضرورة تأمين الحدّ الأدنى من متطلبات المواطنين للحدّ من انتشار الوباء، ولفت إلى أن مسؤولية كبيرة تقع على المواطن في هذا الإطار، غير أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة التي يجب أن تحزم أمرها.
وتوقّع أبو شرف أن ترتفع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" على مدى الأسبوعين المقبلين، موضحاً أن الأعداد الحقيقية تساوي ثلاثة أضعاف الأعداد المعلنة بسبب الحالات التي لا تظهر عليها عوارض الإصابة.
وقال أبو شرف: "ما زلنا حتى الآن قادرين على إيجاد أسرّة للحالات الصعبة"، لافتاً إلى أنه كان واجباً تجهيزُ أسرّة المستشفيات الحكومية الشاغرة على نحوٍ أفضل في وقت سابق، وأن ثمة خللاً كبيراً في النظام الصحي القائم في البلد أظهره وباء "كورونا".
وإذ رأى أبو شرف أن لا ضرورة لإقفال المطار بنسبة مئة بالمئة إذا ما اعتُمد البروتوكول الخاص بالإقفال، لفت إلى أن المستشفيات الميدانية التي وصلت إلى لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت غير مجهّزة بما يكفي لاستخدامها في علاج مرضى "كورونا".