خمسة عشر عاماً مرت على تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله...وعلى الرغم من صموده طيلة هذه المدة فإن العمل جارٍ لتطويره(تقرير)
تاريخ النشر 10:02 06-02-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
298
في السادس من شباط عام ألفين وستة كان اللقاء التاريخي في كنيسة مار مخايل-الشياح، بين الرئيس العماد ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والهدف كان توقيع التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله.
خمسة عشر عاماً مرت على تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله...وعلى الرغم من صموده طيلة هذه المدة فإن العمل جارٍ لتطويره(تقرير)
خمسة عشر عاماً مرت على ولادة هذا التفاهم، وأبرزت الانعكاسات الايجابية الكبيرة لهذه التجربة السياسية الاستثنائية، من دون ان يعني ذلك الحاجة الى مراجعة وتطوير التفاهم، وهو ما أشار اليه السيد نصر الله بقوله: "ان تفاهمنا مع التيار الوطني الحر صمد 14 عاما، ولا شك أنه يحتاج مراجعة لكن ليس في العلن"، وهو ما لاقاه به رئيس التيار جبران باسيل بالحديث عن مراجعة الورقة كي تنتج أملًا وإنجازًا وتقدماً.
فهذا التفاهم صامد ومستمر، وفق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب د. علي فياض الذي لفت إلى حرص الطرفين على تفعيل العمل به من خلال لجان مشتركة، مؤكدا ان التفاهم على مدى السنوات الماضية اثمر امورا كثيرة ذات وزن وقيمة في التاريخ السياسي اللبناني بعد الطائف، موضحا انه" بسبب التعقيدات الحادة التي عصفت على الساحة اللبنانية سياسيا واقتصاديا واضطراب البيئة الاقليمية على مدى السنوات الماضية، والتي ادت الى تاثيرات سلبية على الاستقرار اللبناني، اضعف من التأثيرات الايجابية لهكذا تصور داخلي لبناني، مضيفا "التفاهم بين التيار وحزب الله ادى الدور الاساسي في انتاج النظام الانتخابي النسبي" .
وراى فياض ان التحدي الاكبر امام طرفي الاتفاق كان بناء دولة المؤسسات والقانون ومكافحة الفساد وهذه عناوين اساسية في ورقة التفاهم .
صمود ورقة التفاهم تناوله أيضاً عضو المجلس التنفيذي في التيار الوطني الحر فادي حنا الذي شرح أسباب التطوير لمصلحة الوطن، مشددا على اهمية تطوير العلاقة بين طرفي الاتفاق ومعرفة الاولويات والنقاط الاساسية التي يجب العمل عليها في مختلف المجالات، حيث تم العمل على إنشاء لجان مشتركة لدراسة ورقة التفاهم وتطويرها مع التأكيد على الاولويات .
ولفت حنا الى ان ورقة التفاهم التي ولدت منذ 15 عاما خدمت لبنان وعلمت على تطوير النظام السياسي فيه، مشددا على ان العمل جار لتطوير ورقة التفاهم مع ضمان تحقيقها على ارض الواقع .
إذاً التيار الوطني الحر وحزب الله يتمسكان بالتفاهم الذي قطع الطريق على الطابع الطائفي للعلاقات في لبنان، وما عملية التطوير إلا بهدف استكمال ما بدأه الطرفان منذ سنوات لبناء الوطن ومؤسساته.