هذا في وقت يرى فيه رئيس مركز الارتكاز الإعلامي سالم زهران أن كل ما حكي لم يكن واقعياً لجهة النتائج، رابطاً الحلحلة في الملف الحكومي بترتيب العلاقة بين الحريري والسعودية 

ولفت زهران في حديث لاذاعة النور الى ان الطريق مسدودة ومنذ وقت طويل، وخطاب السيد نصر الله الاخير الذي دعا فيه الى توسيع الحكومة الى اكثر من 18 وزيرا هي المبادرة الجدية الوحيدة التي ظهرت خلال الايام والاسابيع الاخيرة.

واكد زهران على انه "بإختصار فان الحكومة اللبنانية معلقة على خط التوتر الاقليمي والدولي، ولم يعد سرا ان اصدار مراسيم تشكيل الحكومة لن تتم قبل زيارة الحريري الى السعودية واخذه الضوء الاخضر للتأليف, واضاف :"من الان وحتى تشكيل الحكومة فان كل فريق يحاول ان يرمي الكرة في ملعب الفريق الاخر" .

الحريري يبدو عاجزاً عن تأليف حكومة بسبب الفيتوات الخارجية والعلاقة غير السوية مع رئيس الجمهورية، وفي الاطار راى زهران انه "قبل ان نرى بلورة فرنسية سعودية مباشرة بزيارة ماكرون الى السعودية وخروج موقف واضح في الملف اللبناني، وقبل ان نرى الرئيس الحريري في الرياض يأخذ مباركة لحكومة يتشارك فيها مع حزب الله وشركائه، فان الحكومة لن تبصر النور وكل ما سوف يقال في الاعلام من بيانات سياسية ليس سوى حشو وللإلقاء التهم على بعضهم البعض" .

زهران يأسف لأن البلد يذهب نحو الانهيار اقتصادياً فيما الطبقة السياسية تتفرج، مؤكدا ان الضغط سوف يستمر على مصرف لبنان وعلى الحكومة للاستمرار بسياسة الدعم  للمواد الغذائية والمحروقات والقمح والدواء، مضيفا " الى حين استنزاف كل الاحتياط الالزامي يبدو ان السلطة بكل اركانها وتشعباتها سوف تراوح مكانها ".

إزاء هذا الواقع، حال المراوحة في الملف الحكومي ستبقى هي السائدة بانتظار فرجٍ يمكن أن يأتي من مكانٍ ما، في حين أن البلاد أحوج ما تكون إلى حكومة تعالج الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي لا تستثني أحداً.