
في اليوم الثاني من زيارته العراق، إلتقى بابا الفاتيكان فرنسيس المرجع الديني آية الله العظمى السيّد علي السيستاني في منزله في مدينة النجف الأشرف،
حيث رُفعت في بعض شوارعها صور البابا وآية الله السيستاني مع عبارة "اللقاء التاريخي" بالإنكليزية.
مكتب السيّد السيستاني أصدر بياناً حول اللقاء أكدّ فيه دور المرجعية الدينية في حماية المسيحين خلال فترة الحرب ضد الإرهابيين، لافتاً إلى ما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوصاً ما يعاني منه العديد من شعوب المنطقة من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وأشار بيان السيّد السيستاني إلى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ولا سيّما في القوى الكبرى على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة.
بدوره، أعلن الفاتيكان في بيان أن البابا فرنسيس بحث مع المرجع السيد علي السيستاني الحوار والتعاون بين الأديان من أجل خير العراق والمنطقة.
ومن النجف، توجّه البابا فرنسيس إلى مدينة أور الأثريّة في محافظة ذي قار جنوب العراق، حيث ترأّس قداساً في المدينة.