الحادي والعشرون من أيار.. يوم سطّر الجنوبيون ملاحم التحرير على وقع ضربات المقاومة الإسلامية (تقرير)
تاريخ النشر 12:36 21-05-2021الكاتب: أحمد طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
30
وكأنه الفجر الأول لقرى الجنوب، بعد ليل طويل.. وكأنه بداية نفقٍ مظلم دخلت به قوات الاحتلال "الإسرائيلي" وعملاؤه.
الحادي والعشرون من أيار.. يوم سطّر الجنوبيون ملاحم التحرير على وقع ضربات المقاومة الإسلامية (تقرير)
في هذا اليوم وقبل 21 عاماً، وعلى وقع أصوات المدافع والصواريخ التي كانت تدكّ المواقع الصهيونية، تداعى أهالي القنيطرة إلى احتفالٍ في منطقة الغندوية المجاورة، توجّهوا على إثرها بمسيرة حاشدة نحو بلدتهم الواقعة تحت الاحتلال لأكثر من عشرين عاماً، كسروا بوابة حديدة وضعتها قوات الطوارئ الدولية حاجزاً يُنسي أهل هذه القرية أنّها لهم، وأنهم سيعودون إليها ذات فجرٍ من أيّار.
تخطّى أهالي القنيطرة بوابة الوهم، دخلوا بلدتهم بعد فرار العملاء منها لتكون فاتحةً للالتحاق المزيد من الجنوبيين ببحر الناس الهادر بالتحرير، لتلتحق بلدتا دير سريان وعلمان بالقرى المحررة في أول أيّام النصر.
وفي جانبٍ آخر من الجنوب، كانت مجموعة من المقاومة الإسلامية تدكّ موقع الطيبة على لحن الصواريخ وموسيقى النصر الإلهي، التي دخلت أسماع اهالي البلدة، وشدّت بهم للتجمع والانطلاق نحو الطيبة وتحريرها، ليكون هذا المشهد المتكامل من معادلة النصر شعباً ومقاومة أقوى سلاحٍ يدفع بجيش الاحتلال وعملائه للهروب من الموقع قبل أن يقوم الطيران الحربيّ بتدميره وإخفاء مخلفات جيشه المهزوم على أعتابه، وبهذا انضمت بلدة الطيبة إلى بلدات القنطرة، دير سريان، علمان وعدشيت القصير ودخلت كتاب التحرير في أول أيامه، ممهدةً للنصر الكبير، في الخامس والعشرين من أيار.