
أعلن نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم عن "خطواتٍ" يقوم بها الآن رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط تشكيل الحكومة "يُؤمل من خلالها أن تفتح فرصة للحل والمعالجة"،
موضحًا "أننا نحتاج إلى هذا الأسبوع لتظهر النتائج بشكل مباشر".
الشيخ قاسم لفت في مقابلة مع موقع "العهد" الاخباري الى أن "خيار استمرار البلد من دون حكومة يعني استمرار الفوضى الاقتصادية والاجتماعية والتدهور المتواصل"، مشددًا على أن "تشكيل الحكومة هو المدخل الطبيعي والضروري والحصري لبداية الحل في لبنان".
وحول ما أثاره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مؤخرًا في ما يرتبط بجمعية القرض الحسن، أوضح الشيخ قاسم أن "مؤسسة القرض الحسن مؤسسة اجتماعية خيرية لا تتعاطى المسائل البنكية وليست داخلة ضمن النظام المصرفي في لبنان، وبالتالي أي ملاحظة قد تكون لأي جهة تعتبر نفسها صاحبة صلاحية تستطيع أن تتابعها بالقنوات القانونية الطبيعية وستجد أن هذه المؤسسة هي مؤسسة خيرية لا ينطبق عليها ما يدعيه البعض من اتهام".
وحول الانتخابات في سوريا، أكد الشيخ قاسم أن "الإقبال الكثيف على الانتخابات في سوريا دليل على أن سوريا تتعافى، وأن النظام ثبّت موقعه بشكل جيّد، وهذا المشهد هو مشهد مخالف تمامًا لكل المراهنات السابقة التي كانت تعتبر أن بقاء النازحين خارج سوريا، هو أداة لأجل أن يصوتوا لرئيس غير الرئيس الأسد، وبالتالي تتم إزاحة الرئيس بطريقة ديمقراطية - دستورية".
وفي ما يرتبط باعادة ترميم العلاقة بين حركة "حماس" وسوريا ودور حزب الله على هذا الصعيد، أشار الشيخ قاسم إلى أن "العلاقة كانت محل متابعة خلال الأشهر السابقة، وكان هناك تقدم أيضًا في احتمال إعادة العلاقات بينهما، لكن ما حصل من معركة مشرفة في سيف القدس سرّع هذه الخطوات.. وإن شاء الله نرى قريبًا عودة العلاقات بشكل طبيعي وترميم التصدعات".
وفيما أكد الشيخ قاسم أن "عمل المقاومة ضد "اسرائيل" لا ينتمي الى مذهب، إنما ينتمي إلى عنوان المقاومة الشريفة الإسلامية والوطنية والقومية والانسانية"، شدد على أن "كل من يحاول أن يدق إسفينًا داخل علاقات الحركات المقاوِمة يتصرف بطريقة عبثية".