رحلة في وجدان الامام الخميني "قده" حيث فلسطين فوق كل القضايا (تقرير)
تاريخ النشر 19:38 03-06-2021الكاتب: احمد طهالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
59
لم تغب القدس عن وجدان الامام الخميني العظيم قدس سره، ففي خطاباته، قلما تجد قضيةً تستوطن عقله وقلبه وتحضر في مواقفه كالقضية الفلسطينية.
رحلة في وجدان الامام الخميني "قده" حيث فلسطين فوق كل القضايا (تقرير)
الامام الثائر على النظام الخاضع للادراة الصهيواميركية في ايران عام 79، لم يهدأ تجاه احتلال اولى قبلة المسلمين، فاعتبر ان اكمال الثورة لا يتحقق الا بازالة "اسرائيل" من الوجود، بحسب بالباحث في الشأن الفلسطيني الدكتور تيسير الخطيب، الذي لفت الى ان انتصار الجمهورية الاسلامية واعلان الامام الخميني ان تحرير القدس وفلسطين هو الهدف الاستراتيجي لايران، اعطى للقضية الفلسطينية بعدا اخر.
واكد الخطيب انه ومنذ ان قامت ايران ومع انتصار الثورة الاسلامية حصل الفلسطينيون على حليف قوي وجاد ومصمم على التصدي للمشروع الصهيوني في المنطقة.
على عكس تيار التخاذل العربي، كانت الثورة الاسلامية بقيادة روح الله الخميني تدفع نحو أحقية القضية الفلسطينية ودعم نضال مقاوميها، وفي الاطار اكد الخطيب انه ومنذ اليوم الاول لانتصار هذه الثورة وهي تضع المدماك للوصول الى هذا الهدف، مضيفا "في معركة غزة الاخيرة وجدنا اولى الثمار لهذا الجهد الذي واجه الكيان الصهيوني قوى قادرة على تحقيق الانتصار واعادة النظر في جدوى المشروع الصهيوني برمته ليس بالنسبة للعالم فقط بل للصهاينة انفسهم".
وشدد الخطيب على ان هذا التفكك ما كان ليحدث الا بسبب الخيارات التي فرضها الشعب الفلسطيني ومقاومته .
إن اول ما فعله الامام عند انتصار الثورة، هو اعلان يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس، لان بالنسبة لسماحته فان وجود "اسرائيل" نفسه في هذا المكان المقدس من العالم الاسلامي يعني الهوان لهذه الامة.
وانطلاقاً من الوعد الالهي المحسوم فإن الامام الخميني زرع في شعوب العالم حتمية النصر الاخير حين قال: "إن الله ينصر من ينصره وان الله يدافع عن الذين امنوا وان الله يجزي الكافرين"