أجواءٌ من الضبابية تلف المشهد الحكومي القائم نتيجة التباينات الحاصلة بين الأفرقاء العاملين على خط التأليف، وسط توقعات بأن تبقى هذه الأزمة مفتوحة على احتمالات شتى،
وفيما مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا تزال قائمة، من المتوقع أن تتكثف حركة الاتصالات واللقاءات والمشاورات مع بداية الأسبوع الطالع للوصول إلى نتائج يأمل اللبنانيون في أن تفضي إلى تشكيل الحكومة في ضوء الكوارث التي تحلّ بالوطن والمواطن على المستويات الاقتصادية والمعيشية والحياتية والاجتماعية وغيرها.
صحيفة "اللواء" نقلت عن مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة توقعها أن يُعقد لقاءٌ بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال الساعات المقبلة لجوجلة حصيلة الاتصالات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين حول تنفيذ المبادرة التي أطلقها الأخير وكيفية مقاربة المرحلة المقبلة، وعمّا إذا كان توجه الرئيس المكلف الاعتذار عن التشكيل يشكل حلاً للأزمة أم يزيد من حدّتها وتفاعلاتها السلبية، وقالت المصادر إن الرئيس بري لا يوافق الحريري على الاعتذار، لأنه لا يشكّل حلاً للأزمة بل يفاقمها ولا يصبّ في مصلحة تنفيذ المبادرة الفرنسية.
صحيفة "البناء" ذكرت أن صفحة اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري طُويت، مشيرة إلى أن الرئيس بري لن يقف مكتوف الأيدي، ففي حال استجاب المعرقلون لمبادرته وجرى الاتفاق على تأليف حكومة برئاسة الحريري كان به، وإن بقيت الأمور على ما هي عليه فعندها سيضع رئيس المجلس الأمور عند نصابها، خاصة ان للصبر حدوداً.