منصور لإذاعة النور: الإعتداء "الإسرائيلي" على لبنان إستفزازٌ يوميّ هدفه تسجيل النقاط وهو لن يجرَّ المقاومة الجاهزة للردّ
تاريخ النشر 08:49 06-08-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
21

أكد وزير الخارجية الأسبق عدنان منصور أنّ الإعتداء "الإسرائيلي" الأخير على لبنان ليس الأوّل ولن يكون الأخير، وهو عمليّة إستفزار يوميّة لتسجيل نقاط في الداخل اللبناني، وليقول العدو الصهيوني من خلالها إنّه موجود ومتأهب،

وزير الخارجية الأسبق عدنان منصور
وزير الخارجية الأسبق عدنان منصور

مشدّداً على أنّ الكيان الصهيوني لا يريد الدخول في مواجهة كبيرة، لأنّه تعلم دورساً كثيرة عام 2006، غير أنّه يريد رفع المعنويات لديه في أجواء الإنتصار، ولن يجرّ المقاومة الجاهزة للردّ في أيّ وقت.

وفي حديث لإذاعة النور، رأى الوزير منصور أنّ من واجب لبنان وحقّه الطبيعي تقديم شكوى إلى مجلس الأمن لتمادي الكيان الصهيوني في اعتداءاته وخروقاته للسيادة الوطنية، غير أنّه لا قرار حازماً من المجلس على هذا الصعيد بفعل الفيتو الأميركي الحاضر دائماً، موضحاً أنّه لو كان هناك قرار جماعي في مجلس الأمن لما كانت "إسرائيل" استمرت في اعتداءاتها.

ولفت الوزير منصور إلى أنّ العدو الصهيوني لا يتوانى، بالتعاون مع جهات خارجيّة وإقليميّة، عن تشويه صورة المقاومة لكونها تشكّل له تحديّاً كبيراً، وهو هاجسٌ متواصل بالنسبة إليه، خاصة أنّه عجز عن تحقيق رغبته في القضاء على الوجود المقاوم منذ العام 2006، بالرغم من الترهيب والضغوط الإقتصادية والعقوبات، فاتجه إلى رفع المعنويات ليؤكّد وجوده، وهو ما لن يؤثر في استمرارية المقاومة، يؤكد منصور.

وعلى الصعيد الحكومي، رأى الوزير منصور أنّ مسألة التشكيل لا تزال معقّدة بالرغم من اللقاءات الخمسة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنّ ثمّة شد حبال، وهو أمرٌ مقلق لأنّ لبنان يمرّ بأسوأ حالاته في تاريخه الحديث، صحياً ونقدياً واجتماعياً واقتصادياً، فيما المواطن يئن ويريد حلاً.

وأكّد الوزير منصور أنّ الداخل اللبناني يستطيع، في حال توافرت لديه الإرادة، تأليف الحكومة بهدف وقف التدهور على الأقل في ما يتعلّق بالحياة المعيشية، مشدّداً على أنّه لا يجوز إستمرار الفراغ في حين أن هناك دولاً تتعرّض للعقوبات ولكنها تتماسك في الداخل ويكون لها قرارها.