الحاج حسن تفقّد مع عزالدين وخير أضرار الحرائق في صور: المساحة الخضراء هي الأمل الوحيد الباقي في هذا الوطن
تاريخ النشر 20:30 15-11-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام البلد: محلي
43

جال وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن وعضو كتلة التنمية والتحرير النائبة الدكتورة عناية عز الدين والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ووفد من الهيئة على عدد من بلدات قضاء صور، لمعاينة أضرار الحرائق الحاصلة منذ الأمس في الأحراج والمزروعات.

الحاج حسن تفقّد مع عزالدين وخير أضرار الحرائق في صور: المساحة الخضراء هي الأمل الوحيد الباقي في هذا الوطن
الحاج حسن تفقّد مع عزالدين وخير أضرار الحرائق في صور: المساحة الخضراء هي الأمل الوحيد الباقي في هذا الوطن

بدأت الجولة من بلدة مروحين، وكانت كلمة لعز الدين أوضحت فيها أن "الجولة ستشمل عددًا من البلدات التي طالها الحريق بدءًا من مروحين الى المنصوري ومزرعة مشرف وبافليه وصولاً الى العباسية"، مشيرة الى أن هناك "فرقًا متخصصة من الهيئة العليا للاغاثة ستعاين الأضرار بطريقة علمية وتضع تقريرًا من أجل وضع خطة للتعويضات والمعالجة وتطبيق القوانين التي ترعى هذه الأمور مع وزارة الزراعة، وفي نهاية الجولة سوف يتم التحدث عن الخلاصات والخطة التنفيذية والتشريعية التي ترافق المعالجة والوقاية من الحرائق في كل المناطق اللبنانية".
 
بدوره، لفت خير الى "القيام بالكشوفات اليوم على أن ترفع بالتعاون مع الجيش اللبناني، الى مجلس الوزراء لتأمين الأموال للهيئة من أجل مساعدة كل المتضررين"، متمنيًا على البلديات "القيام بجردة سريعة وتقديمها، ضمانا لعدم استثناء أي من المتضررين"، وناشدها "القيام بواجباتها قبل بدء الأمطار والعمل على تنظيف المجاري تجنبا لكوارث محتملة من فيضانات وغيرها".

بعد ذلك، انطلق الوفد الى مزرعة مشرف لتفقد الاضرار، وكان في استقباله أعضاء البلدية، الدفاع المدني اللبناني، جمعية "الرسالة للاسعاف الصحي" و"الهيئة الصحية الاسلامية".

المحطة التالية كانت في بلدة أرزون، حيث تحدثت عز الدين مشيرة الى أن "تقدير الخسارة الحقيقية في منطقة قضاء صور ستكون بعد إرسال البلديات لتقاريرها الى الوزارات المعنية"، آملة من "وزارة الزراعة والهيئة العليا للاغاثة وضع الخطط الكفيلة بإعادة إنقاذ الشجر الذي هو أساس ثبات المواطن وتمسكه بأرضه وإحياء التربة بعد تعرضها للحريق".
 
أما خير فأوضح أن "ملخص المسح للأضرار سيتم نقله الى مجلس الوزراء لمعالجة الموضوع في أسرع وقت ممكن على كافة الأراضي اللبنانية وليس فقط في الجنوب"، مؤكدًا أنه "من الطبيعي الوقوف الى جانب المواطن خصوصًا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، فمن فقد أرضه فقد كل شي"، آملاً "ألا تتكرر هذه المأساة".
 
بدوره، قال وزير الزراعة: "كما انتصرنا على العدو الاسرائيلي سوف ننتصر اليوم بشجرة الزيتون التي كانت وستبقى أملاً، ولطالما أراد العدو انتزاعها واقتلاع أهلنا من أراضيهم، لكننا أقوياء وسنبقى الى جانب الزيتون ولن نخسر هذا الزيتون".
 
وختم: "نحن نتحرك بفعالية مع كل المعنيين في سبيل وضع خطة شاملة لمسح الأضرار، ونتمنى أن اتخاذ قرارات استثنائية لهذه الأزمة الاستثنائية".

واختتمت الجولة في بلدة العباسية، حيث أكدت عز الدين "معاينة الأضرار عن قرب والمساحة العامة للمأساة في هذه الثروة الحرجية والطبيعة اللبنانية في الجنوب اللبناني"، لافتة الى أنه "سيتم مراجعة القوانين التي ترعى الحفاظ على الغابات والمساحات الخضراء والمناظر الطبيعية". 

وأملت "تحضير ملفات خاصة بأضرار الحرائق لتقديم اقتراحات ومشاريع دعم لتأهيل المناطق للوقاية من الحرائق"، مشددة على "أهمية الحفاظ على هذه المساحات المحروقة وعدم تغيير وجهة استخدامها".
 
ثم أكد وزير الزراعة أن "ما حدث في الجنوب ويحدث في كل لبنان أمر محزن جدًا، ويجب أن يكون هناك تضافر للجهود"، داعيًا الى تشكيل"لجان متكاملة لمسح الأضرار مع كافة الهيئات والتعويض على الناس، خصوصًا في ظل الأزمات التي نعيشها"، لافتًا الى تواصله مع "العديد من المنظمات والهيئات الدولية التي أكد معظمها تغطية أغلب المساحات التي تضررت". ووعد "كل من تضرر بالوقوف الى جانبه ومحاولة ايجاد السبل لإعادة زرع هذه الأماكن المتضررة وأهمها شجرة الزيتون والتي ستكون مفصلية في الأيام المقبلة".