
رأى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية ان هناك محاولات كثيرة لحصر القضية الفلسطينية في الفلسطينيين وحدهم وتحييد العمق الاستراتيجي العربي والإسلامي.
وفي كلمة له في الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة الحركة، قال هنية إن "كل محاولات دفع الحركة بالحصار أو بالحرب أو بالمؤامرات إلى التخلي عن أي من ثوابت شعبنا فشلت ولم تنجح"، مشدداً على "أن الحركة شكلت نقطة ارتقاء هائل لخيار المقاومة كخيار استراتيجي للتحرير".
وعن التطبيع، أضاف هنية: "ان التطبيع لن يزيد العدو قوة، ولن يحمي أحدًا يعتقد بأن حمايته عبر علاقات استراتيجية مع الاحتلال"، مشيراً إلى أن "اللاجئين الفلسطينيين لا يبحثون عن وطنٍ بديل، بل نؤكد أن شعبنا الفلسطيني سيعود إلى أرضه وإلى وطنه اليوم أو غدًا أو بعد غد".
ودعا هنية السلطة الفلسطينية إلى "وقف تعاونها الأمني مع الاحتلال"، و"وقف سياسات الاعتداء والعدوان بحق شعبنا، و"إنهاء كل ما يتعلق بالاعتقال السياسي في الضفة وإلا تكون مشاركة في الحصار على غزة"، مشدداً على ضرورة "الاتفاق على برنامج سياسي خلال مرحلة ترتيب البيت الفلسطيني واستراتيجية لمواجهة الاحتلال"، مضيفا: "أرسلنا للإخوة في مصر رؤيتنا لبناء الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني".