
بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وحل الأزمات والمشاكل التي تعاني منها المنطقة، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى سلطنة عمان، في اول زيارة رسمية له الى مسقط بعد اعتلاء حكومة السيد ابراهيم رئيسي سدّة الرئاسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
عبد اللهيان اكد فور وصوله الى مسقط أنّ العلاقات بين بلاده وسلطنة عمان طويلة الأمد ومستقرة، وأنّ إيران مهتمة بتعزيزها لتشمل مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية.
وقال أمير عبد اللهيان: "خلال هذه الزيارة سيجري اللقاء بكبار المسؤولين في سلطنة عمان. العلاقات الثنائية بين البلدين متجذرة ومستدامة وستكون هناك حوارات حول تنمية العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، كما سيتم مناقشة بعض القضايا الاقليمية والدولية".
وقال وزير الخارجية العماني، بدر آلبو سعيدي: "لابد من استغلال هذه الزيارة لتبادل أوجه النظر في شأن العديد من الملفات ذات الاهمية السياسية والاستراتيجية في منطقتنا".
وزير الخارجية الإيراني إلتقى في مسقط أيضا كبير المفاوضين في حكومة الانقاذ الوطني اليمنية محمد عبد السلام حيث أعرب عن اسفه لاستمرار العدوان المفروض على الشعب اليمني، مطالبا بإلغاء الحصار ووقف الحرب في هذا البلد، مشددا على ضرورة انتهاج الحل السياسي والحوار بمشاركة جميع الشعب اليمني لحل المشاكل في اليمن.
وفي محطته الإقليمية الثانية زار عبداللهيان قطر، وإلتقى بكبار المسؤولين في البلد وبحث معهم العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية لا سيما الوضع في أفغانستان واليمن.
وبعيد لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونظيره محمد بن عبدالرحمن، شدد عبد اللهيان على أن المباحثات مع المسؤولين القطريين تركزت على تعزيز التعاون الثنائي.
إلى ذلك التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان رئيس المكتب السياسي لـحركة "حماس" اسماعيل هنية في الدوحة، وأكد عبد اللهيان في لقائه مع هنية أن مواقف الجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية مبدئية وثابتة.
وأدان عبداللهيان الجرائم الوحشية التي يرتكبها المحتلون الصهاينة ضد القدس والمسجد الأقصى وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
بدوره ثمن هنية دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنضال الشعب الفلسطيني في محاربة الكيان الصهيوني، داعيا إلى حشد القوى الإسلامية والعربية والدولية لإبداء مواقف حازمة ضد تعنت هذا الكيان.