يصل إلى بيروت غداً المنسق الاميركي لشؤون الطاقة الدولية والوسيط في موضوع ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين آتياً من "تل أبيب" حاملا معه رداً رسمياً "إسرائيلياً" على الشروط اللبنانية
في ظل بعض المعلومات التي تشير الى اقتراح الإبقاء على خط 23، وإلغاء الخط 29، والتأكيد على حق لبنان بمساحة 860 كيلومتراً مربعاً، اضافة إلى ضمان أن يكون حقل "قانا" بالكامل من حصة لبنان وحقل "كاريش" للعدو "الاسرائيلي".
وتوقعت مصادر ديبلوماسية لصحيفة "الاخبار" ان يحمل الوسيط الاميركي افكارا وطروحات وسطية محددة لاخراج مفاوضات الترسيم بين لبنان مع الجانب "الاسرائيلي" من دائرة المراوحة والجمود باتجاه التوصل إلى اتفاق في اقرب وقت ممكن.
ولم تنف المصادر او تؤكد ما تردد من معلومات بأن احد الطروحات التي يحملها الوسيط الاميركي يتضمن اعطاء لبنان نسبة خمسة وخمسين بالمئة وكيان العدو خمسة واربعين بالمئة من المنطقة المتنازع عليها.
جهات بارزة اظهرت للصحيفة مخاوفها من أن تتسبّب الرسالة التي وجهها لبنان الى الامم المتحدة بوقف المفاوضات وإلغاء هوكشتين زيارته أو تأجيلها مجدداً، بعدَ تفسير الرسالة كأنها تصعيد في الموقف اللبناني، واعلن لبنان في رسالته وللمرة الاولى بشكل رسمي بأن حقل "كاريش" منطقة متنازعاً عليها، وبالتالي لا يُمكِن ل"إسرائيل" الاستمرار بعمليات التنقيب فيه أو البدء بعمليات الاستخراج.
الى ذلك، اكدت وزارة الخارجية ان الرسالة التي أودعها لبنان الى مجلس الامن ردًا على رسالة "إسرائيلية" ليست وثيقة سرية، مشيرة الى انها صدرت وعممت على أعضاء مجلس الأمن كافة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن الدولي.