وزير العمل في رسالة للعمّال في عيدهم: أحمل أوجاعكم بكل محبة وحرص وكلّ عناية
تاريخ النشر 12:35 01-05-2022الكاتب: إذاعة النورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
19
إلى كلّ الأحبة .. أتمنى لكم كلّ خير ومحبة بمناسبة عيد العمال الذي يحلّ في ظروف صعبة حقيقةً، أنا أحترم وجعكم، وأنا أتيت من هذا الوجع وأنا إبن هذه البيئة وهذه الطبقة، وأنا أحمل أوجاعكم بكل محبة وحرص وكلّ عناية.
لجان المقاومة في فلسطين ثمّنت قرار وزير العمل: بداية لإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين
طبعاً الظرف صعب كثيراً، هذه أزمة إقتصاديّة سبّبت إنهياراً دراماتيكيّاً بالوضعين الإقتصادي والإجتماعي، ولكنني أحب أن أقول للشباب وللشعب اللبناني العزيز الغالي الذي لنا شرف خدمته، أنّنا لا ندّخر أيّ جهد في سبيل القيام ببعض الخروقات برغم الظروف الصعبة، كحصر 126 مهنة باللبنانيين، ومنع المنافسة غير اللبنانيّة للعامل اللبناني، وإلزام الشركات بتوظيف لبنانيين، وإستطعت أن أنتزع من أصحاب العمل بدل نقل، ومنح مدرسيّة، مع إضافة مليون و 325 ألفاً، وقريباً تُنشر في الجريدة الرسميّة بعد إستكمال التواقيع عليها، والأهميّة بهذا الرقم أنّ الراتب يصبح مليونين، مع بدل النقل 65 ألف ليكون مجموع الراتب فوق 3 ملايين. وأهميّة هذا الرقم (مليون و 325 ألف) على بساطته أنّني إنتزعت من أصحاب العمل التصريح عنه للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي الأمر الذي يُدخل لهذا الصندوق مبلغ ألف ومئة مليار ليرة لبنانيّة تنعكس على الطبابة والإستشفاء، فرع المرض والأمومة، كما تنعكس أيضاً على تعويض نهاية الخدمة الذي فقد قيمته للأسف.
رفعت سقف الإشتراكات ليصل إلى حدود 5 ملايين تُدفع عنها، ما يُدخل واردات جديدة للضمان، كما أصدرت مذكّرة تتعلّق بالتهرّب من التصريح للضمان، حيث ألزمت أيّ شركة تطلب إجازة عمل أن تُقدّم براءة ذمّة بتسديد إشتراكات الضمان، طبعاً هذا ليس كافياً، ولكنني لست من يُلزم بالدفع، بل أنا أحاول أن أضغط مستخدماً كل الوسائل القانونيّة المشروعة عبر لجنة المؤشّر لأجمع بين أصحاب العمل والعمّال بما لا يؤدّي إلى إقفال مؤسسات، وبما يؤدّي إلى محاولة تحسين أوضاع العاملين والعمال وهم الطبقة الأكثر ضرراً.
وفيما خصّ الصيادين، للمرّة الأولى أعددت مشروع قانون لإدخالهم في الضمان الإجتماعي، كلّ ما هو مطلوب مني كوزير عمل أحاول القيام به، أعمل على إعادة تشكيل مجلس إدارة الضمان لينطلق مجدداً.
بالنسبة للشباب الذين لديهم فرص عمل، لا بدّ من أن يقتحموا العمل وأن نعود قليلاً إلى الإنتاج، فالعامل يده مقدّسة.
النبي (ص) إلتقى بشخص من أصحابه، وعندما سلّم عليه وجد يده خشنه، سأله: ممّا هذا؟ فأجابه: هذه من العمل يا رسول الله. فما كان من النبي إلاّ أن قبّلها، وقال له: هذه يدٌ يُحبّها الله ورسوله.
أنا معكم وأيّ جهد يُمكن أن أبذله أو أيّ باب أستطيع أن أطرقه أو نقطة ضوء يُمكن أن تُضاء لن أتأخر في ذلك، لجنة المؤشر إجتماعاتها مفتوحة، وهناك إمكانية لتحسين بدلات النقل قليلاً، لكنّكم تدركون طبيعة الوضع الراهن.
أنا لديّ أمل، احترم وجعكم، كلنا في مركب واحد، وعلينا أن نتساعد، أحب أن أقول لكم، لو أنني صاحب العطاء من قلبي أُعطيكم، لكنني وزير عمل أُمثّل الدولة في لجنة المؤشّر، وبالنهاية أصحاب العمل هم من سيدفعون لكم، لا يُمكن أن أضغط أكثر من اللازم كي لا تُقفل مؤسساتهم، لأنّهم أيضاً في ظرف صعب.
وأتوجّه للشباب بالقول: أيّ شخص يريد أن يتقدّم إلى وظيفة ما، فليتخذ هذه الخطوة وليتوجّه إلى الوزارة، وأنا أتوسّط له لدى رب العمل، صحيح هي ليس مهمّة وزير، ولكن في هذا الظرف الصعب أنا أريد من كلّ قلبي أن أكون إلى جانب اللبنانيين جميعاً، من دون أيّ تمييز، بغضّ النظر عن أيّ إنتماء، مناطقي أو حزبي أو مذهبي، نحن في خدمة كلّ اللبنانيين من أقصى البلاد إلى أقصاها لأنّ لبنان للجميع. ولنا شرف خدمتكم أيّها الأحبة.
وأيّ شخص يتعرّض للصرف التعسفي، يتوجّه مباشرةً إلى وزارة العمل، لمتابعة الموضوع، وإن إضطر الأمر أُكلّف أحداً أو أتابع الموضوع بشكل شخصي، لنقوم بنوع من الوساطة، نحن نحاول أن نكون جميعاً يداً بيد وقلباً بقلب.
مجدداً أتمنى لكم عيد مبارك لكن بظروف أفضل إنشالله. ولبنان لن يسقط وسيقوم مجدداً بتعاون كلّ أبنائه، وتحيّة لكم، ويشرفني الإستماع لكم، ولكلّ أفكاركم وآرائكم، لي الشرف بخدمتكم.