السيّد أمين السيد لإذاعة النور: لبنان أمام فرصة حقيقية لاستخراج ثروته النفطية.. وحزب الله حريصٌ على تشكّل سلطة تقوم بواجباتها تجاه الناس
تاريخ النشر 12:22 28-07-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
21

أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد إبراهيم أمين السيد أن لبنان بلد متنوّع، ولا مجال لأحدٍ فيه أن يلغي الآخر، كما أن لا مجال لهذا البلد أن يُقسّم،

السيّد أمين السيد لإذاعة النور: لبنان أمام فرصة حقيقية لاستخراج ثروته النفطية.. وحزب الله حريصٌ على تشكّل سلطة تقوم بواجباتها تجاه الناس
السيّد أمين السيد لإذاعة النور: لبنان أمام فرصة حقيقية لاستخراج ثروته النفطية.. وحزب الله حريصٌ على تشكّل سلطة تقوم بواجباتها تجاه الناس

وهو مهدّد ومُستهدف ومحلّ اهتمام كبير وله اليوم ارتباطات بسياسات كبرى في المنطقة والعالم، مشدداً على أن رؤية حزب الله لا تمنع إيجاد مساحات مشتركة بين أبناء البلد الواحد، يحمونه على أساسها ويعيشون معاً على أساسها، وأن بين اللبنانيين مشتركات هائلة ومؤثرة من شأنها أن تسهم في بناء لبنان أفضل إذا ما أجمعوا عليها، وحجم تداعيات الإنهيار في البلد يفرض على الجميع التحوّل بمسؤولياته إلى مستوىً آخر.

وفي حوار شامل ضمن برنامج "السياسة اليوم"، بمناسبة أربعينية حزب الله، رأى السيد أمين السيد أن عالم اليوم يشهد تحوّلات وتغيّرات، وثمة دول ومجتمعات ستصعد وأخرى ستضعف، وما تشهده منطقتنا هو في هذا السياق، أما لبنان فسيكون في المعادلات القادمة في عِداد الدول الأساسية الكبرى بفعل وجود المقاومة، معتبراً أن التحدّيات في المنطقة المتمثلة بـ"إسرائيل" وغيرها هي تحديات كبيرة ومحلّ قلق، لأن خطط الأعداء وأطماعهم دائمة.

وإذ لفت السيد أمين السيّد إلى أنّ جزءاً كبيراً ممّا وصلنا إليه في لبنان له علاقة بالسياسات الداخلية، أكد أن حزب الله حرص على تشكيل الحكومة وإجراء الإنتخابات النيابية حتى تتشكل سلطة تقوم بواجباتها تجاه الناس، وأضاف: "نقول للناس لن نترككم"، مؤكداً الإنفتاح على الحوار تجاه قضايا البلد والإستعداد للوصول إلى نتائج إيجابية لمصلحة اللبنانيين.

وفي ملف الثروة النفطية، أكدّ رئيس المجلس السياسي في حزب الله أن ما يهمّ هو الورقة التي ستأتي رسمياً والتي يوقّعها لبنان، وما إذا أخذ حقه في هذه الثروة وفي التنقيب عنها أم لا.

وأضاف سماحته: "المطلوب من اللبنانيين أن يعتقدوا بأن الفرصة الموجودة الآن بشأن هذه الثروة فرصة حقيقية وأن يتصرفوا على أساسها"، لافتاً إلى أن الاستمرار في سياسة مجاملة ومداراة الأميركيين لا يوصل إلى نتيجة.

وشدد السيد أمين السيّد على أن جماهير المقاومة بمستوى وعيها وإخلاصها هي مصدر إنجازات هذه المقاومة وسببها الجوهري، مشيراً إلى أن قرار الذهاب إلى سوريا كان واضحاً لدى حزب الله وشكّل مسؤولية بالنسبة إليه، لأن أهداف وأدوات المشروعِ التكفيري هناك كانت واضحة.

وأشار السيد أمين السيّد إلى أن التحدّي التكفيري كان التحدي الأكبر والأخطر والأصعب، أما تحدّي الغزو الصهيوني فهو دائم من قبلِ عدوّ للأمة أتى من خارجها. وأضاف سماحته إن المقاومة وُلدت من تحت ركام الغزو الصهيوني للبنان، الذي أريد أن تكون لإجراءاته العسكرية التدميرية تداعياتٌ سياسية في لبنان والمنطقة، مشدداً على أن انتصار الثورة في إيران صنع تحوّلاتٍ فكرية ونفسية ومعنوية أعطتْ أملاً للشعوب وجعلت هول الغزو الصهيوني بلا قيمة.

وقال السيّد أمين السيّد إن قيادات الحزب هي في الصفّ الأمامي في التضحيات وتمتلك من الإيمان والصفاء والإخلاص والعزة والكرامة ما يجعلها قادرة، ليس فقط على مواجهة الأعداء، إنما أيضاً على إدارة المجموعة.

وفي الإطار نفسه، أضاف سماحته: "نفتخر بفائض الكوادر والقيادات في حزب الله، وهذا دليلُ مصداقية وجدّية وتطابُق بين العقيدة والعمل"، مؤكداً أن وضع حزب الله نموذجيّ في الإنتقال من الفردية إلى الجماعية، لأن الإنجازات هي وليدة الفعل الجمعي، والحزب قدّم في المنطقة نموذجاً في هذا الإطار، والمنظومة الفكرية والعقائدية والأخلاقية التي ينتمي إليها ترتّب عليه مسؤوليات كبرى تجاه التحديات التي يواجهها.