
شجبت جبهة العمل الإسلامي في لبنان، السبت، "الجريمة الآثمة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الصهيوني باستهداف غزة وأهلها الآمنين، ليسقط القائد في سرايا القدس تيسير الجعبري ومعه نساء وأطفال وكبار سن من المدنيين".
ودعت الجبهة مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية الى "الرد على العدوان الصهيوني الغادر بتفعيل غرفة عمليات مشتركة وبرشقات صاروخية موحدة، وتبني هذه المعركة وعدم السماح باستفراد حركة الجهاد الإسلامي، ذلك أن كل فصائلنا في ميزان العدو سواء، فهو لا يفرق في إجرامه بين فتح وحماس وشعبية وديمقراطية وجهاد".
واعتبرت الجبهة أن "أهم معادلة أرستها حركة الجهاد الإسلامي، وأضافتها إلى التوازنات التي رسمتها كل فصائل المقاومة في العقد الأخير مع الصهاينة، هي التهديد ومجرد التهديد بالرد على اعتقال وإهانة الشيخ بسام السعدي، ليعقب ذلك شلل كلي في منطقة غلاف غزة، فقيدت حركة القطارات والمرافئ والنقل العام لعدة أيام، وشلت حركة قطعان المستوطنين في مستوطناتهم في محيط القطاع، فكان القصف الإسرائيلي الجبان غضبا عارما وانتقاما غادرا".
ولفتت الجبهة إلى أن "دولة الاحتلال تعتمد أسلوب الغدر الجبان لتصفية الأبرياء واستهداف المدنيين، واغتيال القيادات المقاومة العربية والفلسطينية واللبنانية في الداخل الفلسطيني، وفي مختلف البلدان والقارات، لأنها تخشى مواجهتهم في ساحة الميدان".
وأشارت الجبهة إلى أن "الرد المكافئ العادل يجب أن يكون باستهداف كل ما هو صهيوني حيثما وجد، سواء في الداخل أو حتى في الساحة الإقليمية وعلى امتداد مختلف دول العالم، وإذاك لا تقع مسؤولية وأعباء الرد على العدوان على عاتق غزة المستضعفة المحاصرة وحدها".
وختمت الجبهة بأن "الدور العربي بخاصة المصري، لا يمكن أن يكون دور الوسيط، فالواجب أن يمثل دور الشقيق الأكبر الداعم لأشقائه، ودعم غزة الأبرز من مصر وشعبها هو فتح المعابر المصرية مع غزة على مصراعيها، لإدخال كل أسباب الحياة والصمود والقوة، من طعام وشراب ومواد بناء وكل ما يوفر سبل المواجهة لهذا الكيان المحتل".