وتخليداً لذكراه، اقامت وزارة الثقافة حفلاً بالتزامن مع مرور مئة عام على ولادة المطران كبوجي، برعاية وحضور الوزير محمد المرتضى، الذي اشار الى ان كبوجي قاوم بكل ما يملك كي يتصدى للاحتلال الصهيوني، مؤكدا انه اسقف قاوم بالجبة والعصا، وبالبندقية التي يشتريها ويخبئها ليوصلها الى المقاومين .

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان اكد ان قضية المطران كبوجي كانت دائماً التمسك بالمقاومة، مشددا على ان "من يتخلى عن المقاومة يضيع الدين والانسان والوطن واليوم ونحن في محفل شيخ المطارنة وحارس القدس اقول لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا سنقبل بالكيان الصهيوني".

بدوره، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لفت الى أن الراحل كبوجي رسخ في ذهن المقاومين صورة النصر، مضيفا " ما تستوجبه منا ذكرى المطران كبوجي المحافظة على صورة المقاوم والمؤمن والواثق من النصر التي جسدها طوال حياته".

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود اكد بان كبوجي كان مسيحيا مقاوما بكل ما للكلمة من معنى، وحيا الشيخ حمود " هذا المطران الذي كان مسيحيا بكل ما للكلمة من معنى ولم يزوّر ولم يختر لنفسه ما يتوافق مع مصلحته وسلامته".

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة لفت الى ان الراحل كبوجي حمل قضية الحق في اكثر من بلد وليس في فلسطين فحسب، مشددا على ان حركته لم تقتصر على فلسطين بل كان سندا لسوريا في مواجهة الحرب الكونية التي شنت على اراضيها.

رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب قال بدوره ان طريق الصعاب لم تقف حائلاً بين المطران كبوجي وفلسطين، مضيفا " من حلب الى فلسطين تخلد طريق الجلجلة وحمل صليبه في وجه من حاولوا سرقة بيت ابيه مقتديا بالمعلم الذي استل سوطه واخرجهم وقد تطور السوط الى عصا وحجر وبندقية ".

هذا وأجمعت كلمات الحاضرين على بطولة الراحل كبوجي في مقارعة الاحتلال بمواقفه المشرفة التي جعلت منه قدوة مقاوِمة لكل مناضل على طريق الحرية.