أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنّه اتفق مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على "إقامة شراكة كاملة بين بلديهما في ظلّ احترام متبادل".
وقال تبون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون، الذي وصل إلى الجزائر اليوم في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام: "اتفقت مع ماكرون على إقامة شراكة كاملة في ظلّ مبادئ الاحترام وتوازن الثقة بين البلدين.. ونطمح لتعزيز التبادل التجاري بين الجزائر وفرنسا".
وأضاف: "ناقشت مع ماكرون الوضع في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء الغربية".
من جانبه، قال ماكرون لنظيره الجزائري: "نملك ماضياً مشتركاً معقداً وأليماً، ساهم بعض الشيء في عدم النظر للمستقبل.. علينا النظر إلى هذا الماضي بإرادة الحقيقة... لنفتح الأرشيف منذ بداية الاحتلال (الفرنسي للجزائر) إلى الاستقلال دون تابوهات.. وهذا من أجل بناء المستقبل".
واعتبر الرئيس الفرنسي أنّه "نحن لم نختر الماضي وإنّما ورثناه، ولدينا مسؤولية بناء المستقبل لنا وللأجيال القادمة".
ووصل الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الجزائر، اليوم الخميس، على "أمل بناء علاقات تجارية وطي صفحة خلاف دبلوماسي"، وكان في استقباله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأصبحت العلاقات مع الجزائر أكثر أهمية بالنسبة لفرنسا، لأنّ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أدت إلى زيادة الطلب في أوروبا على غاز شمال أفريقيا، وبسبب الهجرة المتزايدة عبر البحر الأبيض المتوسط.
يُذكَر أنّ الجزائر ألغت، اليوم أيضاً، تأشيرة دخول كبير حاخامات يهود فرنسا "حاييم كورسيا" بسبب تأييده "إسرائيل" حسب ما أفاد مصدر موثوق به لـ"الميادين"، والذي شدد على أنّ "الجزائر لن تنجر نحو التطبيع وترفضه بجميع أشكاله وهي ثابتة على نصرة القضايا العادلة وأبرزها فلسطين والصحراء الغربية".