الرئيس الإيراني: العدو يستهدف التكاتف الوطني.. والضمانات أساس للتوصل إلى اتفاق في الملف النووي
تاريخ النشر 13:36 29-09-2022 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالة ارنا البلد: إقليمي
25

أكد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي أن “العدو يستهدف الوحدة والتكاتف الوطني للشعب الايراني عبر إثارة الخلافات في صفوفه”.

السيد رئيسي: الغاء الحظر هو هدفنا الاول باعتباره حظرًا ظالمًا
السيد رئيسي: الغاء الحظر هو هدفنا الاول باعتباره حظرًا ظالمًا

وفي ما يتعلق بآخر تطورات الملف النووي والمفاوضات خلال زيارته نيويورك، قال الرئيس الايراني إن بلاده “أكدت في النص الأخير الذي قدمته (في المفاوضات النووية) أنها يجب أن تحصل على ضمان موثوق به”، مضيفاً أن “القضايا المثارة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سياسية الطابع”.

وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح الرئيس الايراني أنه “يجب حل قضايا الضمانات حتى لا يصدر قرار ضد الجمهورية الإسلامية في غضون أيام قليلة بذريعة ما، وقد أخبرت السيد ماكرون بهذا الموضوع، أي أن حل قضايا الضمانات ورفع العقوبات حتى يتمكن الشعب الإيراني من التمتع بفوائده الاقتصادية”.

وأضاف “انسحب الأمريكيون من هذا الاتفاق ولم يفِ الأوروبيون بالتزاماتهم كما ايّد ماكرون القول بأن الأوروبيين لم يفوا بالتزاماتهم”.

وكشف رئيسي أن “ماكرون قال سأتحدث مع الأمريكيين والأوروبيين وسأعرض مواقفكم وسأعطيكم الجواب. أكدنا في هذه المحادثات على الضمانات التي يجب أن تُمنح للجمهورية الإسلامية ، لأننا رأينا مرة أنهم لم يلتزموا بتعهداتهم ، ولكن هل يجب علينا أن تنورط مرة أخرى؟ فمن ناحية ، يدعون للتفاوض ، ومن ناحية أخرى ، يقدمون قرارًا إلى مجلس المحافظين، هذه الامور لا تتوافق مع بعضها البعض”.

وأوضح رئيسي “اشرت الى مدى تابعية أوروبا لأمريكا ، وأعطيتهم مثالاً في هذا الصدد ، وقلت إن أحدهم في فرنسا قال إن عمر المبنى الذي أعيش فيه أطول من حياة أمريكا ، وقلت له انكم بهذا الماضي لماذا تتبعون الأمريكيين؟ كما تم بحث القضايا النووية والتعاون والقضايا الثنائية”.

وفي إشارة إلى الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة ، قال رئيس الجمهورية “لقد أقرّ بالقدرات العالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنه بالامكان استخدام هذه القدرات في القضايا الإقليمية، ونحن شددنا على هذا الموضوع”.

وصرح قائلا “في اللقاء مع رئيس فرنسا ، نوقشت قضية حقوق الإنسان بشكل عام، وأكدت للسيد ماكرون حالات انتهاكات حقوق الإنسان في الغرب وأوروبا وازدواجية المعايير في قضية حقوق الإنسان”.

وأضاف أنه “في جميع المحادثات التي جرت في قمتي شنغهاي ونيويورك ، أدركنا أن هناك منافسة على التعاون مع إيران”، إذ “أكد المسؤولون في جميع البلدان التي التقيت بهم اهتمامهم بالعمل مع الجمهورية الإسلامية وزيادة التبادل التجاري معها، خلافا لأجواء العقوبات المفروضة على إيران”.

وقال “نحن عازمون على التفاعل مع جميع الدول ولا يهم ما إذا كانت دول شرقية أو غربية، فهناك مجال كبير للعمل وينبغي على الناشطين الاقتصاديين الاستفادة من هذه الفرصة”.

وعن رفعه صورة الشهيد سليماني خلال كلمته في اجتماع القمة للجمعية العامة للامم المتحدة، أوضح رئيسي أن “النقطة التي أردت أن أقولها هي أنه بحسب تصريحات المسؤولين الأمريكيين، فإن مؤسس تنظيم “داعش” هم الأمريكيون انفسهم، وبطل محاربة داعش والإرهاب هو الحاج قاسم سليماني، وهذا الشخص استشهد على يد الأمريكين بأمر من الرئيس الاميركي السابق”، مضيفاً “أردت أن أقول إنكم تدّعون زوراً بحقوق الإنسان وتغتالون من حارب الإرهاب. ثانيًا ، أردت أن أنقل رسالة مظلومية واقتدار جمهورية إيران الإسلامية والحاج قاسم سليماني، وثالثًا، طالبت بمحاكمة عادلة لمرتكبي هذا العمل الإرهابي”.

وعن زيارتيه الأخيرتين إلى سمرقند ونيويورك، قال “اثيرت قضايا مهمة خلال التواجد في سمرقند للمشاركة في قمة شنغهاي وأيضًا خلال التواجد في نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مضيفاً “عضوية إيران في منظمة شنغهاي قضية وحدث مهم، اقتصاديًا، نحن مرتبطون بالبنية التحتية الاقتصادية لآسيا. إذ يوجد جزء كبير من سكان العالم في البلدان الأعضاء في شنغهاي، وجزء مهم من اقتصاد العالم موجود أيضًا في هذه البلدان”.

وفي السياق، تابع آية الله رئيسي “بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماع العام لمنظمة شنغهاي، فقد عقدت اجتماعات ثنائية بما في ذلك لقاء مع رئيس الصين”، مضيفاً “النقاط التي أثيرت في الاجتماع مع رئيس الصين ، قرار وإرادة البلدين لتنفيذ خطة الـ 25 عاماً ، والتعاون في مجال الطاقة بين إيران والصين، والذي كان قائما دائما ويجب أن يستمر ويتعزز”.

وقال “هناك إرادة لدى إيران والصين لتفعيل المزيد من التجارة بين البلدين ، بما في ذلك القضايا النقدية والمالية ، كما تم التأكيد بجدية على مشاركة الصينيين في مشاريع مهمة وأساسية مثل مشاريع السكك الحديدية في البلاد”.