
أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان إلى أنَّ بلاده ملتزمة بقوانينها القوية بشأن وفاة احدى مواطناتها وأن التحقيق الدقيق والعادل يجري بشكل جاد، لكنها في نفس الوقت غير راضية عن مواقف وتدخلات بعض المسؤولين الاوروبيين في الاحداث الاخيرة.
وأكَّد عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الايطالي لويجي ديمايو اليوم الاربعاء أنَّ على الاتحاد الاوروبي أن تترقب الرد الايراني المؤثر والمتقابل لايران إذا اتسم سلوكه بالازدواجية وأقدم على اتخاذ اجراء متسرّع وغير مدروس.
وناقش وزير الخارجية الإيراني مع نظيره الايطالي أحدث تطورات العلاقات الثنائية وقضية مفاوضات رفع الحظر والاحداث التي جرت مؤخرا في ايران واستغلال المشاركين في احداث الشغب والمخلين بالامن للتدخلات الخارجية في شؤون ايران الداخلية.
وقال وزيرإن ايران ملتزمة بقوانينها القوية بشأن وفاة احدى مواطناتها وان التحقيق الدقيق والعادل يجري بشكل جاد، لكنها في نفس الوقت غير راضية عن مواقف وتدخلات بعض المسؤولين الاوروبيين في الاحداث الاخيرة واذا انتهج الاتحاد الاوروبي سلوكًا مزدوجًا واتخذ اجراءً متسرعًا وغير مدروس فعليه ان ينتظر الرد الايراني المضاد والمؤثر.
ولفت عبد اللهيان إلى أنَّ إيران تؤمن بشكل عملاني بالديمقراطية وتولي اهمية للمطالب الشعبية السلمية بشكل مستمر وان الاحداث الاخيرة شهدت تدخلات خارجية وقيام عناصر منظمة وإرهابيين بجر الاجتماعات السلمية للمواطنين نحو العنف والشغب وقتل الابرياء وعناصر الشرطة والمحافظين على الامن وخاصة في مدينة زاهدان وفي غرب البلاد.
وتابع: "مرة أخرى قام الشعب الايراني العظيم الذي يتحلى بالوعي السياسي بقطع الطريق أمام العدوان الخارجي والمساس السياسي بالاستقلال السياسي للبلاد ووحدة اراضيها وسيادتها".
كما أشار عبد اللهيان في هذا الاتصال إلى الزيارة التي قام بها مؤخرًا إلى روما قائلًا إن الاتفاقيات التي وقعت أثناء زيارته لروما أسفرت عن بلورة خارطة الطريق الجديدة للعلاقات بين طهران وروما.
وفيما أكَّد أنَّ تنفيذ الاتفاقيات الثنائية يجري بصورة جيدة، مبينًا أنَّ طهران تولي أهمية لتعزيز علاقاتها التاريخية والودية مع روما .
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الايطالي أنَّ بلاده تولي اهمية لعلاقاتها مع الجمهورية الاسلامية وتدعم مساعي ايران للتوصل إلى اتفاق مستدام في قضية الاتفاق النووي، حيث تؤمن روما بضرورة توصل هذه الجهود الجماعية إلى نتيجة ايجابية وعودة جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي، مضيفًا أنَّ إيطاليا ستواصل اجراءاتها من أجل التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت.
وأردف ديمايو قائلًا "نحن نحترم سيادة ايران وقوانينها ونتفق معكم بأن هناك فرقًا بين الرد على المطالبات السلمية للمواطنين وبين الشغب والارهاب".