
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العالم يتغير أمام أعيننا ليصبح متعدد الأقطاب، إلا أن بعض الدول لا زالت تحاول الحفاظ على هيمنتها المتهاوية، بأي شكل من الأشكال، باستخدام مجموعة واسعة من الأساليب السياسية والعسكرية والاقتصادية والمعلوماتية وغيرها".
جاء ذلك خلال حديثه في اجتماع مجلس رؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات لرابطة الدول المستقلة، اليوم الأربعاء، حيث أشار إلى أن الحديث يدور عن انهيار الآليات القانونية للاستقرار الاستراتيجي، وفرض عقوبات أحادية الجانب ضد من يختلفون مع سياساتهم وغيرها.
وتطرق بوتين إلى المحاولات التي لا تتوقف "لتنفيذ الثورات الملونة، واستخدام أوراق القومية والتطرف بشكل نشط، وإشعال الصراعات المسلحة التي تهدد بشكل مباشر أمن جميع أعضاء رابطة الدول المستقلة".
واعتبر الرئيس الروسي أن "ما يسعى إليه الغرب هو ما نراه في مثال أوكرانيا، التي أصبحت أداة للسياسة الخارجية الأمريكية، وفقدت البلاد سيادتها عملياً، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر عليها بشكل مباشر".
ووفقاً لبوتين، فإن الولايات المتحدة الأمريكية "تستخدم أوكرانيا كـ "ذراع" لضرب روسيا والدولة الموحدة مع بيلاروس، وضد منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة"، محذراً من أن احتمال اندلاع النزاعات في العالم مرتفع للغاية.
كما تطرق إلى التخريب المباشر الذي يمارسه اللاعبون الجياسيون، عبر تنظيم الانفجارات في خطوط أنابيب الغاز الدولية "السيل الشمالي".
وفي هذا السياق اعتبر الرئيس الروسي، أن المهمة المشتركة لدول الرابطة هي حماية السكان قدر الإمكان وضمان وتعزيز الاستقرار أمام هذه التهديدات الإرهابية المعقدة"، مشدّداً على "ضرورة مواصلة تطوير عمليات التكامل وتبادل المنفعة بين دول الرابطة، والتي أصبحت على مدى العقود الماضية نموذجاً يحتذى به للشراكات الحقيقية".