
على مشارف أسبوعٍ من الفراغ الرئاسي، طبعت المراوحة مسار كلّ الملفات الداهمة، وظلّ المواطن رهينة آمالٍ وضعها نُصب عينيه بعد أن أثقلت كاهله أزماتٍ متراكمة لم تجد طريقها إلى المعالجة.
وعلى خط الشأن الرئاسي، دخلت السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا، فأشارت إلى ضرورة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يضع مصالح لبنان أولاً، في حساباته، وقالت إنّ عليه أن يكون قادراً على الحديث مع المجتمع الدولي.
من جهتها، رأت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف أنّ الوضع في لبنان قد يزداد سوءًا، مع فراغ "غير مسبوق" في السلطة، حسب تعبيرها .
وبإنتظار ما سيؤول إليه مشهد جلسة إنتخاب رئيس للجمهوريّة، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر الخميس المقبل، أشارت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "اللواء" إلى أن الجلسة ليست إلا رقماً يجري إضافته إلى سجل الجلسات الانتخابية السابقة من حيث تعذر انتخاب رئيس للبلاد، مشيرة إلى أن هناك إمكانية لطرح أسماء قد تشكل مفاجأة. ولفتت المصادر إلى أن الأيام المقبلة تشهد. تكثيفا للاتصالات قبيل جلسة الانتخاب.
إلى ذلك، حذرت مصادر مطلعة عبر صحيفة البناء من خطر استغلال جهات داخلية وخارجية الفراغ السياسي والاشتباك الطائفي حول صلاحيات الحكومة المستقيلة في إدارة شؤون البلد، والظروف الاقتصادية والاجتماعية، لمحاولة إشعال الوضع الأمني وتهديد الاستقرار الأمني الذي نعم به لبنان خلال العام الماضي، وتحقيق أهداف سياسية مبيّتة. مشيرة الى أن الأجهزة الأمنية، لا سيما الجيش اللبناني، سيكون لها دور كبير في حماية السلم الأهلي. كما حذّرت المصادر من محاولة بعض الجهات الإقليميّة من إدخال لبنان في توتر سياسي ببعد طائفي ومذهبي للتشويش على إنجاز ترسيم الحدود الذي تحقق بوحدة المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة والدولة.