بانوراما 2022: الشغور في سدّة رئاسة الجمهوريّة أبرز نتائج عام 2022.. فما هي العوامل التي ساهمت في الوصول إلى هذه النتيجة؟
تاريخ النشر 09:25 30-12-2022الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
9
عام ألفان واثنان وعشرون كان عامَ الاستحقاق الرئاسي في لبنان،
بانوراما 2022: الشغور في سدّة رئاسة الجمهوريّة أبرز نتائج عام 2022.. فما هي العوامل التي ساهمت في الوصول إلى هذه النتيجة؟
حيث كان واضحاً منذ بدايته أن هذا الاستحقاق سيتحوذ على أي شيء يحصل خلاله، سواء على لقاءات تُعقد، أو مواقف تُطلق، أو ثنائيات تنسجم فيما بينها، أو حتى ترشيحات أو فيتوات تُعلن، وكل عبارة خلال الأشهر الماضية كانت توضع في خانة الاستحقاق الرئاسيّ ولكن، خرج الرئيس العماد ميشال عون من قصر بعبدا وسط جموع المحبّين ولكن مخلّفاً شغوراً رئاسيّاً، ربما ليس الأول في البلاد، ولكنه مستمر حتى الآن، وهنا يجري الحديث عن عوامل عدة ساهمت في ذلك منها خارجية تناولها الكاتب والأستاذ الجامعي د. جيرار ديب الذي جزم بأنّ هناك عوامل خارجيّة، منها الإرباك الذي حصل بعد حرب أوكرانيا، والانقسام حول من يؤيّد الولايات المتّحدة ومن يلف لفّها، وهذا الإرباك بحسب ديب هو على كل السّاحات الدوليّة لا سيّما اللبنانيّة، وبالتالي فالعامل الخارجيّ لم يساعد العوامل الداخليّة بإنتاج رئيس، ويضيف ديب :"حتى الفريق الآخر الممثّل بالمملكة العربيّة السعوديّة والولايات المتّحدة الأميركيّة هو الآن في انقسام مع بعضه البعض".
لا شكّ أن هناك عوامل داخليّة لعلّ أبرزها تشرذم القوى السياسية يؤكد ديب:"من أبرز العوامل أيضاً عدم الصبّ على شخصيّة واحدة، وميشال معوض أصبح رمزاً للاستغلال السياسيّ، حتى المعارضة التي سمّت نفسها حراك مدنيّ لم تكن معه، والفريق الآخر بتصويته ورقة بيضاء لم يستطع الوصول إلى تسوية تسمية اسم أساسيّ لهذا المحور، وهذا الصراع واضح بشكل كبير بين التيار الوطنيّ الحرّ الرافض لأيّ فكرة لترشّح سليمان فرنجية لاعتبارات لها علاقة بالتيار الوطني الحرّ".
العوامل الداخلية والخارجية لا تشير وفق د. ديب إلى إمكانية انتخاب رئيسٍ للجمهورية في مطلع العام الجديد، حيث أنّ الكثير من الأفرقاء في الداخل ما زال ينتظر الاشارة الخارجية،ويلفت ديب إلى أنّ الطبخة الداخليّة والخارجيّة لم تنضج بعد لانتخاب رئيس للجمهوريّة.
في الخلاصة، وفي ظل فشل دعوات الحوار التي أطلقها الرئيس نبيه بري، رحِّل ملف الانتخابات الرئاسية إلى العام الجديد، على أمل أن تحمل الأسابيع الأولى منه مساعٍ جدية لإنجاز هذا الاستحقاق.