اللواء الشهيد قاسم سليماني ..الأب الحنون لأبناء الشهداء ترك أثراً كبيراً في عوائل الشهداء (تقرير)
تاريخ النشر 08:57 03-01-2023الكاتب: مختار حدادالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
20
"الصوت الذي كنت أسمعه في العالم بشكل يوميّ وأستأنس به فيغمرني بالسّكينة كصوت القرآن وكنت أعتبره أعظم سند معنويّ لنفسي، هو صوت أبناء الشهداء".. هذا ما قاله الشهيد الحاج قاسم سليماني في وصيّته، فكان الاهتمام بعوائل الشهداء أولويّة بالنسبة له.
اللواء الشهيد قاسم سليماني ..الأب الحنون لأبناء الشهداء ترك أثراً كبيراً في عوائل الشهداء (تقرير)
الحاج قاسم القائد في ساحات الجهاد، كان خادماً لعوائل الشهداء،فبشكل دائم ومستمر عندما كان في إيران وخارج البلاد كان يزور عوائل الشهداء أو يشارك في مؤتمرات تكريم الشهداء أو مراسم تشييعهم أو تأبينهم، فإنه كان يعتبر نفسه مدين لتضحيات الشهداء، فكان الحاج القاسم الأب الحنون لأبناء الشهداء، ويقضي ساعات معهم ليستمع اليهم ونتذكر ذلك الموقف في إحدى المؤتمرات عندما قبّل قدميّ والدة أحد الشهداء ،أو عندما كان في جبهات القتال ضد الإرهاب كان يتصّل هاتفياً بهم ليطمئن عليهم.
وفي حديث لإذاعة النور تحدّث الحاج أصحاب كريمي أحد رفاق الشهيد قاسم سليماني ومدير مؤسة الشهداء في طهران عن علاقة الحاج قاسم مع عوائل الشهداء، وقال:"الحاج قاسم سليماني كان يعشق عوائل الشهداء وأنا حضرت بعض لقاءاته مع عوائل الشهداء في مؤتمرات تكريم الشهداء وهو بكلّ خضوع كان يتعامل مع عوائل الشهداء ويستمع إليهم و يتحدّث معهم وكان يستمع الى همومهم ويتابع مطالبهم، الحاج قاسم كان لديه اهتمام كبير جداً بعوائل الشهداء و كان ينفذ بشكل عمليّ كلام الامام الخميني قدس سره الشريف بأن عوائل الشهداء هم نور وأعين الشعب الايراني. كل هذا السلوك من الحاج قاسم كان نابعاً من اعتقاده بنهج المقاومة وأهل البيت عليهم السلام وهو كان يعتقد أن خدمة عوائل الشهداء واجب و أن الجميع هم مدينون لتضحيات الشهداء".
هذا كان الحاج قاسم خادم الشهداء وذويهم، الذي قد التحق بقافلة الشهداء، ليصبح الحاج قاسم الشهيد وسيد شهداء محور المقاومة،وأبناء الشهداء يفتقدون أباً حنوناً ولكنّ جميعهم يؤكدون بأنهم سيكونوا "قاسم سليماني".