تجمع العلماء المسلمين: الحوار الشامل محطة ضرورية للتوافق على رئيس للجمهورية
تاريخ النشر 19:50 17-01-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: بيان البلد: محلي
13

رأى "تجمع العلماء المسلمين في لبنان"، في بيان بعد اجتماع مجلسه المركزي الأسبوعي، أن "جلسات انتخاب رئيس للجمهورية ستعود الخميس المقبل وسط تعطيل مسبق لها،

تجمع العلماء المسلمين
تجمع العلماء المسلمين

 من خلال عدم التوافق على رئيس يمتلك أكثرية تؤهله الفوز في المنصب وجميع الكتل النيابية باتت تعرف أنها لا تستطيع وحدها فرضه، بل لا بد من تأمين توافقات مع كتل أخرى وصولاً إلى رئيس توافقي يلبي حاجات الوطن"، معتبرا أن "الحل يكون بدءا من حوار شامل كان قد دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، يشكل محطة ضرورية للوصول إلى هكذا توافق، فإن لم يمكن ذلك فلتبدأ الكتل بإجراء حوارات ثنائية وصولاً الى تفاهمات تؤدي لانتخاب الرئيس، إذ لا يجوز تعليق مصالح العباد والبلاد على الأنانيات الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة"، داعياً إلى "التضحية بكل ذلك لمصلحة الوطن العليا"، مؤكدا "ما دعونا إليه نحن في التجمع في أكثر من مناسبة، ضرورة أن يتحلى الرئيس المقبل بمواصفات الرئيس الوطني القوي الذي لا يقدم مصالح الوطن على مصالح الدول الأجنبية، ولا يذعن للإملاءات الخارجية، خصوصا الأمريكية، ويكون مؤمناً بالثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة كسبيل وحيد لحماية استقلال لبنان وسيادته وإمكانية استفادته من ثرواته، خصوصا الثروة النفطية التي نتمنى أن يبدأ العمل على استخراجها قريبا، والتي ما كان لبنان ليحصل عليها لولا هذه الثلاثية ولا يمكن حمايتها من أي عدوان إلا بهذه الثلاثية"، متمنيا أن "تكون الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس هي الأخيرة وانتخاب رئيس قوي يستطيع بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب إخراج لبنان من المأزق الذي يعيش فيه".
 
وطالب التجمع حكومة تصريف الأعمال بأن "تناقش في جلستها المقبلة كل القضايا الحياتية التي يحتاجها المواطن والتي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال اجتماعها وعلى رأس مواضيع الفيول والكهرباء والأساتذة وإنقاذ العام الدراسي"، داعياً كل الوزراء "للمشاركة في الجلسة، فالمسألة مرتبطة بحياة المواطن وحاجاته الأساسية التي هي الهدف من وراء إقرار الدساتير والقوانين".
 
وأمل أن "يبادر القضاء الى محاسبة المتورطين في الفساد المالي واعتبار ما جاءت به الوفود القضائية الأوروبية عن تورط بعض المسؤولين بالفساد بمثابة إخبار واتخاذ القرارات والأحكام المناسبة، إذ من المعيب أن ننتظر القضاء الأجنبي لمحاسبة الفاسدين واسترداد الحقوق فيما القضاء لدينا لا يقوم بدوره ولا يمارس مهامه التي أقسم القضاة عليها اليمين".
 
واستنكر التجمع "إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على إطلاق النار في مخيم الدهيشة في بيت لحم وأدى إلى استشهاد الطفل عمر لطفي خمور (14عاماً) متأثراً بجراحه، كما إقدامها على قتل الشاب الفلسطيني حمدي أبو دية زماعرة في حلحول شمال الخليل زاعمة أنه نفذ عملية إطلاق نار"، داعيا "للرد على هذه الأعمال الوحشية بعمليات ضد قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه تردعه عن العودة إلى مثل هكذا جرائم".
 
ونوّه التجمع بـ"نجاح الوساطة العُمانية في تقريب وجهات النظر بين صنعاء والرياض وموافقة السعودية على مطالب أنصار الله، ما أدى إلى سفر وفد سعودي إلى صنعاء لوضع أسس الهدنة المستقبلية وصولاً إلى حل سياسي نهائي نأمل وندعو الله أن يكون قريباً".