وأشار عطايا إلى أنَّ استهداف المستوطنات هو أكثر ما يرعب العدو لأنه يؤثر بشكل كبير على مستوى الوعي والارباك لدى المستوطنين في عدم البقاء في المستوطنات والبحث عن بديل.

وأوضح أنَّ تجربة جنوب لبنان وغزة في تحرير الأرض من الصهيانة كان بفعل المقاومة، وهذا التحرير هو ثمرة عملها بتكبيد العدو الخسائر.

كما رأى عطايا أنَّ عملية القدس ستؤثر على مسار المقاومة في المستقبل، لافتًا إلى أنَّ المعركة الوجودية يتسع ميدانها لتذهب إلى سياق مؤذي أكثر لهذا العدو.

وأضاف: "المقاومة المسلحة بدأت في الضفة الغربية المحتلة وتشكلت كتيبة جنين وغيرها من تشكيلات المقاومة التي توحدت في الميدان لمواجهة العدو وبدأت المواجهات ولم تتوقف، أيضا توسعت رقعة العمليات المنفردة كعملية القدس التي تضرب القدرات الأمنية في الكيان الصهيوني".

وشدَّد على أنَّ التأسيس لعمل مسلَّح انطلق، وتجليات العمليات تظهر وحدة الشعب والمقاومة والفصائل.

وبيَّن عطايا أنَّ للعمليات المنفردة أبعاد متعددة الاتجاهات حيث تؤثر على الدول المطبعة التي تعتبر أن كيان الاحتلال هو الاقوى في المنطقة، وعلى أميركا التي تعتبره ركيزتها في المنطقة.

وتابع: "لم نتفاجأ بعدم صدور تصريحات من الدول المطبعة حول ما حصل في جنين، فهي أدوات في المشروع الأمريكي في المنطقة ولا رهان عليها وهي مجرد أدوات فتحت في بلادها سفارات لكيان الاحتلال بالتالي، ونعتقد أن هذا سؤثر في جور ثقة شعوبها فيها".

واعتبر أنَّ "الأنظمة المطبعة أنظمة متهالكة تراهن على عدو ضعيف وفي أضعف حالاته"، موضحًا أنَّ "ما شهدناه يؤكد أن الانقسام الصهيوني الداخلي ومحاولة العدو التغطية على هذه الانقسام باستهداف المدنين في جنين، فجاءت العملية في اليوم الثاني في القدس لتؤكد أنَّ الشعب الفلسطيني أقوى بموضوع المواجهة والمقاومة بصموده وبأحقيته في المقاومة".

ولفت عطايا إلى  أنَّ "ما يحصل في فلسطيني يعيد الفرز بين حلفاء المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة وبين حلفاء المقاومة التي تصبو إلى إزالة هذا الكيان، وهناك فرصة في ظل هذا الضعف، وهو في أقصى درجات انحداه، هزيمة نتوقعها في أي لحظة قادة لحلف المقاومة في المنطقة".