إقرار فرنسي بالحصار الأميركي على لبنان: كيف تفاعل معه بعض الداخل.. وهل يمكن أن يُحدث خرقاً؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:56 02-02-2023الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
35
"العقوبات الأميركية تمنع استجرار الكهرباء إلى لبنان".. كلام واقعي لكن هذه المرة جاء على لسان السفير الفرنسي بيار دوكان المكلف تنسيق المساعدات إلى لبنان خلال جولة قادته إلى عمان والقاهرة فبيروت قبل توجهه إلى واشنطن..
ما هي أسباب خسائر لبنان في قطاع الكهرباء؟ وماذا عن العروض المقدّمة لمساعدة اللبنانيين على إيجاد حلول جذريّة؟ (تقرير)
لكن الإقرار الفرنسي بالحصار الأميركي على الشعب اللبناني يمر مرور الكرام على مسامع مدعي السيادة في الداخل يقول مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات رفيق نصرالله، لافتاً إلى أنّه مع مرور الوقت تبين أن هناك قراراً أميركياً وقانون قيصر وأنّ المصريين والأردنيين يخشون الأميركيين، ما يجعل القوى التي هي في نفس الموقع الأميركي في التعاطي مع الأزمة اللبنانية تصمت في هذه الأيام.
ويشير نصرالله إلى أنه من الطبيعي فضح هذه القوى والحديث علانية عن خطورة القرار الأميركي تجاه لبنان، مضيفاً إنّهم مستعدّون لأن يتفاهموا مع الأميركي حتى على حساب مصلحة الشعب اللبناني.
ويبدي مدير المركز الدولي للإعلام عدم استغرابه من صمتهم، قائلاً: "غير مستغرب على هذه القوى وهذه الألسن وهذه الشاشات وبعض المحللين وبعض الذين يتماهون مع السياسة الأميركية أن يتجاهلوا تصريحات المسؤول الفرنسي والقرار الأميركي القاسي تجاه لبنان وتجاه الشعب اللبناني".
وعن إمكانية إحداث التحرك الفرنسي خرقاً في جدار عقوبات واشنطن، يضيف نصرالله إنه لا إمكانية لدى الموفد الفرنسي أن يغيّر الواقع، مؤكداً أن الأمركيين إتخذوا قرارهم تجاه لبنان وتجاه ضرب القوى الإجتماعية وخاصةّ لإمكانية الوصول إلى المقاومة، مشيراً إلى أننا نعيش حصاراً ليس على صعيد الكهرباء، بل في كلّ القطاعات، حيث يتبيّن أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء هذا الامر.
ويعتقد نصر الله بأن الولايات المتحدة لن تتعاطى بإيجابية مع التقرير الذي سيقدمه الموفد الفرنسي في واشنطن، منهياً حديثه بعدم التعويل على إمكانية موافقة أميركية تسمح للأردنيين والمصريين بالتعاطي بإيجابية من أجل استجرار الكهرباء إلى لبنان.
واضحة إذاً المعوقات التي تحرم اللبنانيين من الكهرباء.. ليست تقنية أو لوجستية.. بل هي أميركية أولاً وأخيراً... فهل يقتنع المعاندون؟