
أكَّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "إيران بلد صديق للبنان رغم التجني والنكران"، وسأل : "بلد يعرض العطاء والدعم والمؤازرة فيرد!؟ بئس الزمن الرديء أن نخشى من عقوبات الآخرين فنخضع ونستجيب!. ونأبى ونتهرب من تقديمات الأقربين".
مواقف الرئيس بري جاءت خلال القائه كلمة في إحتفال تدشين المبنى الجديد لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت، بحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مساعد وزير الخارجية الايرانية كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي الايراني علي باقري ، السفير الايراني لدى لبنان مجتبى اماني، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ممثلا الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله،وحشد من النواب والقيادات السياسية والفعاليات الروحية.
وقال رئيس مجلس النواب: "اللبنانيون مدعوون إلى أن يثبتوا للعالم وللشقيق والصديق ولكل من يتربص أو يتحين الفرص للإنقضاض على لبنان أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك الجرأة والقدرة والمسؤولية الوطنية والمناعة السيادية لصناعة توافقاتنا وإنجاز إستحقاقاتنا الداخلية والدستورية بأنفسنا وبما يتلاءم مع مصلحة لبنان وتطلعات أبنائه في كل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها وتطورها في الاصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والقضائي، تعالوا الى كلمة سواء نثبت فيها أننا قادرون فهل نحن فاعلون".
وأعرب عن تطلعه "بأمل كبير بأن يكون هذا اليوم الذي ندشن فيه مبنى جديدا للسفارة الإيرانية في بيروت بارقة أمل ليس ببعيدة، نحتفل فيه بعودة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع محيطها العربي والإسلامي، وخاصة مع المملكة العربية السعودية في سياقها الطبيعي، إنني ولطالما ناديت بأهمية هذه العلاقات وضرورة تطبيعها وتطويرها بما يحفظ لكل دولة أمنها واستقلالها وسيادتها وخصوصيتها ومصالحها المشتركة".
وتابع: "اليوم أجدد الدعوة والمناشدة من أجل تأمين كافة المناخات الملائمة لإنجاح المساعي الطيبة التي تبذل في هذا الإطار لا سيما من قبل الحكومة العراقية من أجل رأب الصدع في العلاقة وعودتها الى ما كانت عليه. إن قدر الأمة ومنعتها وتقدمها وإستقرارها وإزدهارها وإكتمال بدرها الإسلامي المسيحي في سماء العروبة وبزوغ فجر فلسطيني جديد بأمس الحاجة لهذه العلاقات الأخوية والضرورية التي لا خيار لنا إلا أن تكون جيدة وراسخة".
وأشار الرئيس بري إلى أنَّ "لبنان اذ يقدر عاليًا الدعم والمؤازرة ووقوف أشقائه وأصدقائه الى جانبه من أجل تجاوز أزماته الراهنة لاسيما الإقتصادية والمعيشية والمالية والصحية والتربوية وفي طليعة المستعدين دائمًا للمساعدة إيران كما كل الإخوة والأشقاء العرب وهو إن دل على شيء إنما يدل على محبتهم وتقديرهم وحرصهم على لبنان وعلى الأدوار التي يمثلها كضرورة في الجسد العربي وكنموذج للتعايش والإنفتاح والحوار والتلاقي".