كيف يقارب الخارج الإستحقاق الرئاسي في لبنان.. وما هي العوامل المؤثرة في الموضوع؟(تقرير)
تاريخ النشر 19:31 08-02-2023الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
14
لا يخفى على أحد أن عوامل عدة تساهم في الاستحقاقات الرئيسية في لبنان، منها داخلية وبعضها خارجية، إلا أن مقاربة الاستحقاق الرئاسي في الفترة الحالية تجري بطريقة مختلفة
عجزٌ داخلي عن إنتخاب رئيس للجمهورية في ظل عدم وجود اهتمام خارجي بالملف(تقرير)
ذلك أنه من المفترض التعامل مع هذه الملف من خلال الواقع الإقليمي والدولي الجديد من وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر، ففي الأشهر الأخيرة حصل ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، وهذا له خلفياته الكبيرة بالإضافة إلى عوامل عدة، موضحا ان من يعتقد ان انتخاب رئيس للجمهورية يكون بالاختيار بين اسم واخر هو واهم.
واكد منير ان هنالك "واقع جديد ووظيفة اقليمية جديدة للبنان وهناك انهيار للمؤسسات والمساعدة في اعادة بنائها سيكون من قبل صندوق النقد الدولي وبالتالي سيكون له كلمة اقوى في اعادة تركيبها اضافة الى اعادة تغيير الذهنية السياسية ولو ادى ذلك الى تغيير الطبقة السياسية في لبنان ، مشددا على ان كل ما ورد يجب ان تتم مراعاته من قبل رئيس الجمهورية المقبل.
بالنسبة للخارج، فإن انتخاب رئيسٍ للجمهورية يجب أن يحاكي كل هذه النقاط، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك دون تسوية سياسية بحسب منيّر، موضحا انه حتى الان لم تبدأ بعد هذه التسوية لاسباب كثيرة منها ما يتعلق بالتوقيت الاقليمي حيث ان هناك شد حبال مع ايران اضافة الى السقف السعودي المرتفع والاميركي يدرك سلفا ان هذا السقف الشاهق لا يمكن الذهاب اليه ما يستوجب بعض الوقت خصوصا ان لبنان بحاجة الى الخليج لمرحلة ما بعد انتخاب الرئيس.
لا يُقارب الخارج الاستحقاق الرئاسي من زاوية سيادة لبنان ومصالحه على المستويات كافة، إنما ينطلق من فكرة إيصال رئيس يكون جزءاً من رؤية هذا الخارج ومصالحه ضمن إطار تسويه كاملة.