
أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، أن خطة التعاون الاستراتيجي الشاملة بين إيران والصين، تشكل نموذجاً لإرادة البلدين على توسيع العلاقات الثنائية، مشدداً على أهمية الجهود المشتركة بهدف تنفيذ كامل بنود هذه الوثيقة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الإيراني والوفد المرافق له، مع رئيس وزراء الصين لي كي جيانغ، ووصل رئيسي إلى بكين اليوم الثلاثاء في إطار زيارة رسمية بدعوة من نظيره الصيني تستمر ثلاثة أيام.
والتقى الرئيس الإيراني نظيره الصيني شي جين بينغ، حيث أشار في مؤتمر صحفي مشترك إلى أنّ "المحادثات كانت بناءة، وتشمل تعزيز التعاون المشترك على مختلف الأصعدة"، مؤكداً أنّ "إيران تشدد على التعددية بوصفها نهجاً عالمياً ومحوراً مشتركاً لمواقف البلدين دولياً".
من جهته، قال الرئيس الصيني إنّ بلاده تدعم الجانب الإيراني فيما يتعلق بحماية "حقوقها المشروعة"، و"تشجع التوصل إلى حلّ سريع ومناسب للقضية النووية الإيرانية".
وأكد شي أنّ "الصين ستواصل المشاركة البنّاءة في المفاوضات بشأن استئناف الاتفاق النووي الإيراني".
ونقلت قناة "سي سي تي في" الحكومية عن شي قوله: "في وجه المتغيّرات الحالية المعقّدة في العالم والزمان والتاريخ، ساندت الصين وإيران بعضهما بعضًا (و) أبدتا تضامنهما وتعاونهما".
وأوضخ المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين، في إفادة صحافية، في وقت سابق اليوم، أنّ زيارة الرئيس الإيراني إلى الصين "ستساعد على الاستقرار في الشرق الأوسط ولا تستهدف أي طرف ثالث"، مضيفاً أيضاً أنها "ستسهم في رفاهية الشعبين الإيراني والصيني".
وكان رئيسي قد أشار قبيل زيارته إلى بكين، في تصريح صحافي، أمس الاثنين، إلى أنّ أهداف وخطط زيارته للصين هي تنفيذ الوثيقة الاستراتيجية التي وقعت بين البلدين لمدة 25 عاماً، في 27 آذار/مارس 2022، وسيتم في هذه الزيارة تطوير وتسريع التفاعلات الاقتصادية التي تمّ الاتفاق عليها.