
شدّد وزير الدّفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، تعليقًا على ما يشهده الجنوب من تصعيد، على أنّ "هذا التّطوّر يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في الجنوب".
وأكد، خلال لقائه في مكتبه في اليرزة، وزير الدّفاع الإيطالي غويدو كروسيتو والوفد المرافق، في حضور السّفيرة الإيطاليّة في لبنان نيكوليتا بومباردييري، أنّ "لبنان يلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، جازمًا بأنّ "الجيش كان وسيبقى حريصًا على أقصى درجات التّعاون مع اليونيفيل، واتّخاذ الإجراءات المناسبة لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار والهدوء في الجنوب، والجهوزيّة الدّائمة للتّصدّي لأيّ عدوان".
ونوّه سليم بالمشاركة الإيطاليّة في القوّة الدّوليّة في الجنوب "اليونيفيل"، والتّنسيق القائم بينها وبين وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في منطقة العمليّات الدّوليّة. وشكر لإيطاليا "مساندتها المستمرّة للجيش، لا سيما تقديمها المساعدات الإنسانيّة والعسكريّة".
من جهته، أعرب كروسيتو عن "الاستعداد الكلّي للتّعاون، ومساعدة الجيش والأجهزة الأمنيّة اللّبنانيّة"، منوّهًا بـ"الكفاءة العالية للجيش اللبناني ومتانة التّعاون القائم مع جيش بلاده".
وأبدى كروسيتو تفهّم بلاده العميق لمعاناة لبنان من أزمة النزوح السّوري، حيث طلب وزير الدّفاع من نظيره الإيطالي "دعم موقف لبنان المُطالب بعودة النّازحين السّوريّين إلى بلادهم، أمام المجتمع الدولي".
كما دعا كروسيتو إلى التّعاون مع الجانب اللّبناني لمواجهة الهجرة غير الشّرعيّة، لما تشكّله من مخاطر على المجتمعات المقصودة والمهاجرين أنفسهم.