وبعد تسلمه رئاسة القمة من رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضرورة العمل لتحقيق مصالح الشعوب العربية، متحدثاً عن طي صفحة الماضي، مرحباً بحضور الرئيس السوري بشار الأسد في المملكة وبمشاركة سوريا في القمة، مشدداً على أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للعرب.

وقال بن سلمان: " يسرنا اليوم حضور فخامة الرئيس بشار الأسد في هذه القمة"، متمنيا أن "تسهم عودة سوريا للجامعة العربية في دعم وأمن سوريا".

وأكد "أننا لن نسمح أن تتحول منطقتنا ميدانا للصراعات ويكفينا سنوات من الصراع عانت منها شعوبنا"، مشددا على أن "القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين المحورية وتأتي على رأس أولويات المملكة".

رئيس الوزراء الجزائري أكد في كلمته الإفتتاحية ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الهجمة الصهيونية التي يتعرض لها، مرحباً بالتقارب الإيراني - السعودي بما له من انعكاسات إيجابية على دول المنطقة، داعياً الدول العربية إلى العمل كمجموعة موحدة لمواجهة التحديات.

أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط رأى أن أزمات المنطقة العربية تتفاقم وتنتظر الحلول وهذا لا يتحقق إلا بالتكاتف والوقوف صفاً واحداً، منتقداً الممارسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الفلسطينيين.

واشار ابو الغيط الى أن "المشهد الدولي يمر بأشد الفترات خطورة في العالم المعاصر ولا بد من التمسك بالمصالح العربية لمواجهة ضغوط الاستقطاب الدولي".

وراى أن "الممارسات الإسرائيلية الرعناء أدت لتصاعد كبير للعنف في الأراضي المحتلة"، مؤكدا "ضرورة مواجهة تصرفات حكومة الاحتلال الممعنة في التطرف والكراهية"، وفق روسيا "اليوم".

وقبيل انعقاد القمة، إلتقى الرئيس الأسد نظيره التونسي قيس سعيّد الذي قال إن سوريا بلدنا وكانت علاقاتها دائماً ممتازة مع المغرب العربي.

بدوره، الرئيس الأسد رحب بعودة العلاقات الطبيعية والتاريخية بين سورية وتونس، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز هذه العلاقات على المستويات كافة