
نظمت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف اعتصامًا أمام النصب التذكاري للأسير يحيى سكاف في المنية رفضًا لمحاولة دفن عميل للعدو في منطقة عكار.
وحضر الوقفة ممثلو الأحزاب و القوى الوطنية اللبنانية و الفصائل الفلسطينية ورجال دين وحشد من مدينة المنية والجوار.
وقال جمال سكاف شقيق الأسرى سكاف: "نقف هنا اليوم رفضًا لإدخال جثة عميل للعدو لدفنها في مناطقنا التي ارتوت أراضيها بدماء الشهداء الذين واجهوا العدو وعملائه الذين شاركوا بالجرائم و المجازر التي تعرض لها وطننا و شعوبنا و آلاف الأسرى الذين يعيشون الآلام حتى يومنا نتيجة تعذيبهم من قبل العملاء".
و اعتبر سكاف أن الشمال عمومًا والمنية وعكار قدما خيرة شبابهم في مواجهة العدو وفي مقدمتهم عميد الأسرى يحيى سكاف والعشرات من الشهداء و الجرحى، مؤكدًا أنَّه "من هذا المنطلق لم و لن نقبل الإسائة لهذه المسيرة الكبيرة التي أسست للإنتصارات التي نعيشها اليوم بفضل المقاومة، لأننا في خط المقاومة و ستبقى "إسرائيل" عدونا مهما طال الزمن".
و شدَّد سكاف على البقاء مع فلسطين و شعبها حتى الانتصار الكامل على العدو.
من جهته، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير قال: "تفاجئنا اليوم و نحن نعيش بأيام الإنتصار الذي تحقق في 25 أيار 2000، بموضوع إدخال جثة عميل للعدو الصهيوني من أجل دفنها في مناطقنا، وهذا الأمر الذي لم نقبل به وسنواجهه مهما كلف الأمر، وعلى كل الشرفاء الوقوف في وجه هذه المهذلة بحق وطننا".
وأضاف الخير: "نؤكد من أمام النصب التذكاري لعميد الأسرى يحيى سكاف أن على المعنيين في الدولة اللبنانية العمل على إرجاع هذه الجثة إلى مكانها لأننا سنواجه بكل قوتنا ادخالها ودفنها في عكار، لأن مناطقنا ارتوت بدماء الشهداء ولن نقبل أن يكون أي مكان للعملاء بيننا"، موجهًا التحية لـ"المقاومين الذين يدافعون عن أوطاننا والذين نعيش بفضلهم بأمن وبأمان".
من جانبه، اعتبر أمين فرع عكار في حزب "البعث العربي الإشتراكي" خضر عثمان أنَّه "من المعيب أن يفكر أحد بدفن عملاء في عكار و في لبنان عمومًا، لأن عكار هي خزان للمقاومة الوطنية وقدمت عشرات الشهداء خلال التصدي للعدو الصهيوني في جنوب لبنان".
وتابع عثمان: "إننا وكل الوطنيين سنتحرك بكل قوتنا وامكانياتنا رفضًا لمثل هذا الأمر الذي يحاولون تمريره بالسر في مناطقنا التي تنبذ العملاء و تحضن المقاومين الشرفاء أمثال المناضل يحيى سكاف ابن الشمال الأبي الذي سنبقى رافعين لواء تحريره وتحرير كل فلسطين والأسرى و المقدسات".
من ناحيته، بارك أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بسام موعد، الوقفة أمام نصب الأسير يحيى سكاف رفضًا لدفن عميل للعدو الصهيوني في منطقة عكارية.
و قال موعد إن هذا الموقف ليس غريبًا على أصدقاء الأسير يحيى سكاف المتمسكين بخيار المواجهة مع العدو ومشروعه، واعتبر أنَّ دفن عملاء للعدو في لبنان يشكل إساءة بالدرجة الأولى للبنان المقاوم وللمسيرة الطويلة للشهداء والجرحى وللمناضلين الذين قدموا حياتهم في مواجهة العدو و غطرسته".
أمَّا مسؤول "الجبهة الديمقراطية" في الشمال عاطف خليل، فوجه تحية الشعب الفلسطيني لأصدقاء الأسير يحيى سكاف على نشاطهم الدائم ووقفتهم العزيزة اليوم رفضًا لمرور جثة عميل من "جيش لحد" في شمال لبنان.
و اعتبر خليل أن الوفاء للشهداء الذين قدموا حياتهم خلال التصدي للعدو الصهيوني هو بمنع دفن أي عميل في أرض لبنان، لأن لبنان قدم خيرة شبابه من الشمال إلى الجنوب من أجل تحرير أرضه من رجس الاحتلال.