شدد خطباء الجمعة في مواقفهم اليوم على الاداء والمواقف الوطنية الشريفة لاهالي كفرشوبا امام الالة الصهيونية الاسرائيلية غير آبهين بتهديدهم، مع التأكيد على ضرورة الحوار والتوافق الوطني في ملف الاستحقاق الرئاسي
وفي الاطار، بارك نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب لكفرشوبا وأهلها الغيارى الموقف الوطني الشريف في مواجهة العدو الصهيوني وخروقاته، معرباً خلال خطبة الجمعة عن اعتقاده بأن في هذا الوطن الكثيرَ من الشرفاء الذين هم على استعداد للتضحية من أجل عزة وكرامة وطنهم وأهله.
ودعا الشيخ الخطيب من جهة أخرى القوى السياسية إلى التعقل والحكمة واعتماد خطاب توحيدي هادئ لا إلى صبّ الزيت على النار، كما حثَّها على الاستجابة لصوت العقل وتحمل مسؤوليةِ إنقاذ البلد بالذهاب إلى طاولة الحوار لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
الى ذلك، طالب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان المرجعيات الروحية والسياسية بإنقاذ التسوية الرئاسية بعيداً من اللعنة الطائفية والسمسرة الدولية وبحماية لبنان من فجور المصالح الشخصية، محذراً خلال خطبة الجمعة من نار الطائفية لأن البلد موقد بارود طائفي وسياسي.
وجدد المفتي قبلان تأكيده أن أمن لبنان الوطني مرتبط أشد ارتباط بمصير سوريا وفلسطين، منبهاً إلى أن التطبيع كارثة وطنية وما يجري الآن اختراق للبنان ومصالحه الوطنية بألفِ ألفِ طريقة.
من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنه "لا يُمكن الخروج من الأزمات إذا لم يعتمد اللبنانيون على أنفسهم، ولم يخرج البعض من دائرة الكيد السياسي والمصالح الخاصة والضيقة إلى أُفق المصلحة الوطنية ومصالح الناس".
ورأى الشيخ دعموش خلال خطبة الجمعة أنّ "البعض يتعاطى مع استحقاق رئاسة الجمهورية من منطلق كيدي وليس من منطلق مصلحة البلد"، معتبرًا أن "التقاطع الذي يتم الحديث عنه هو التقاء مرحلي وما بعده ليس كما قبله".
وشدد على أن "الوزير فرنجية مطروح للتوافق ولم يطرح لتحدي أو مواجهة أحد"، لافتا الى " أن المسار المتاح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي هو الحوار والتفاهم، وليس هناك من حل سوى بالحوار والتوافق".
وفي الاطار نفسه، أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن "الفراغ ما زال سيد الموقف، ومن البداية الى اليوم موقفنا واضح من هذا الاستحقاق الرئاسي، قلنا وما زلنا نردد أننا نريد الرئيس الجامع المنفتح على جميع المكونات، رئيس لجميع اللبنانيين من دون تمييز، وصاحب موقف ومبدأ وقوة من أجل المواجهة والصمود في وجه ما يخطط للبنان من مشاريع".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، أشار الشيخ يزبك إلى "أننا من هذا المنطلق كان تأييدنا ودعمنا لرئيس "تيار المردة" الوزير سليمان فرنجية، لأننا نرى فيه هذه المؤهلات وله القدرة على معالجة جميع الملفات، خصوصا ملف النازحين السوريين وترتيب العلاقة مع سوريا وجميع الدول العربية والخليجية كونه منفتح على دول العالم ما عدا العدو الإسرائيلي".
ولفت سماحته إلى أن "القضية الفلسطينية هي قضية الأمة والأمة لن تستسلم ولن تُذل، فهذه القضية حية بحياة الأمة مهما كانت المؤامرات وبطش الوحوش الإسرائيلية المحمية من قوى الكبرى وأمريكا في مقدمتها".
وقال: "مهما كانت المخططات والمشاريع من أجل تصفية وتغييب القضية، فأبناء القضية حاضرون جاهزون لمواجهة العدو دفاعًا عن القضية المقدسة"، مضيفًا أن "البطل المصري الجندي الفارس الهمام الذي انتفض كان نموذجًا لذلك، إذ جاء للعدو من حيث لم يحتسب فكانت عمليته البطولية التي نالت من جنوده واستمر بمقاومته حتى آخر طلقة وحتى استشهد، فاربك العدو وما زال يتخبط بخيبة أماله"
وختم الشيخ يزبك قائلًا: "هنيئا للأمة بهذه النماذج من أبنائها الذين يهتفون باسم فلسطين ويختلط دمها ويسيل على أرض فلسطين ليتحول يوما إلى سيل جارف يجرف الكيان الوقت الى مستنقعات الذل والهوان"، وحيا "هذا المقاوم الجندي البطل وكل المقاومين والنصر آت ان شاء الله تعالى".
وفي سياق متصل، حذر فضيلة السيد جعفر فضل الله من أن لبنان أمام أخطار مصيرية تهدد وجوده أبرزُها الخطر الصهيوني المستمر على البلد بكل مكوناته ما يضع جميع أبنائه أمام مسؤولية حفظ قدرته الردعية وحمايتها وإبعادِها من كل الصراعات والحساسيات الفئوية والطائفية، واضاف: "لا يظنن أحد في هذا البلد أن إضعاف قدرته الردعية سيكون لحساب أي مكون طائفي أو سياسي إنما هو لحساب الكيان الصهيوني".