الثنائي الوطني والفريق الداعم لفرنجية يؤكد أن لا سبيل لانتخاب رئيس للجمهورية إلّا بالحوار فيما الفريق الآخر يصرّ على التحدّي (تقرير)
تاريخ النشر 12:22 16-06-2023الكاتب: محمد البيروتيالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
10
إثنتا عشرة جلسة عقدت لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لم تنجح أي منها في الاتيان بالرئيس الرابع عشر للبنان، وإن دل هذا على شيء، فعلى ضرورة اعتماد الحوار سبيلاً للوفاق،
رئيس الجمهورية يمهّد لطاولةِ الحوار الوطني بلقاءاتٍ ثنائية انطلقت اليوم ويستكملها غداً (تقرير)
دعوة كان الثنائي الوطني سبّاقاً اليها منذ بداية استحقاق الرئاسة، مع يقينه وحلفائه بان لبنان يقوم على التوازنات ولا يحكم الا بالشراكة.
دعوة اقتنع بها بعض الفرقاء ورفضها فريق آخر.
عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل يشرح أهمية الحوار معتبراً أنّ الإصلاح في البلد يكون عبر الحوار غير المشروط للتفاهم على رئيس تكون لديه الغالبيّة النيابيّة في نصاب الجلسة وغالبية الاقتراع.
إصلاح البلد اقتراع رئيس جديد، وانقاذ لبنان من ازماته، أًصبح لعباً واستخفافا اذا بالنسبة للفريق الآخر.
كثيرة ومعروفة صارت دعوات رئيس المجلس النيابي نبيه بري المتكررة للحوار والوصول الى بر الامان المشترك، وقال مراراَ: "كفى رمياً بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ، ولنعترف جميعاً بأن الإمعان بهذا السلوك والدوران في هذه الحلقة المفرغة، وانتهاج سياسة الإنكار، لن نصل إلى النتيجة المرجوة، ويضيف: "بداية البدايات لذلك هي الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك لن يتحقق إلا بالتوافق وسلوك طريق الحوار، ثم الحوار، ثم الحوار".
لعل السؤال الذي يتبادر الى ذهن المواطن هو: طالما ان الحوار كان الحل الامثل لكل المشاكل والعقد وليس اخرها ازمة الرئاسة، لماذا يرفضه البعض؟
في هذا السياق تعود بنا الذاكرة الى بضعة اشهر للوراء، وتحديداً الى لقاء وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل حينها النائب ميشال معوض وعدد من النواب التغيريين في دارة الأخير، مؤكداً من هناك أنّ كل الدعوات للحوار هي مضيعة للوقت.
ومع انسياق الفريق الآخر لهذه الاجندة واضحة المعالم والاهداف يبرز السؤال ما هي اهمية ان تعي كافى الاطراف ضرورة الحوار اليوم؟ يجيب الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وسام شروف لاذاعة النور قائلاً:"لا شيء يقلّ أهمية عن الوعي لضرورة الحوار، الحوار هو الركيزة الأساسيّة في الماضي والحاضر والمستقبل،لذلك يجب الجلوس إلى طاولة للبحث في مصلحة الوطن".