وفي السياق نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر سياسية متابعة بأن عواصم المجموعة الخماسية العربية والدولية التي سيجتمع ممثلوها قريباً لتقييم نتائج الحراك الفرنسي الأخير على خط الاستحقاق الرئاسي متفقة على وجوب إحداث اختراق في الانسداد السائد على هذا الصعيد منعاً لانزلاق لبنان إلى مزيد من الانهيار بما يؤدي إلى تضّرر مصالح الجميع ولذلك فإنّ جولة لودريان المقبلة ستكون - بحسب المصدر - عمليةً بعد المسح الشامل الذي أجراه للمواقف والذي جاءت نتيجته سلبية نظراً إلى عدم استعداد أي فريق بعد للتنازل او لملاقاة الفريق الآخر في منتصف الطريق إلى انتخاب الرئيس الجديد.

إلى ذلك نقل زوار قصر الصنوبر عن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لصحيفة "الأخبار" أن مواقف دول اللقاء الخماسي من الملف الرئاسي لا تزال متضاربة وأن هناك تفاهماً واضحاً وشبهَ علني بين مصر وقطر حول دعم قائد الجيش العماد جوزيف عون وأن الولايات المتحدة ليست بعيدة من هذا الخيار وإن كانت لا تُلزم نفسها بموقف علني.

أما في ما يتعلق بالسعودية فنُقل عن لودريان أن الرياض لا تزال على قرارها الوقوفَ على الحياد برغم أن بعض المسؤولين عن ملف لبنان في المملكة لا يفضّلون السير بالمرشح سليمان فرنجية، وشدّد لودريان على أنه ينبغي للبنانيين أن يدركوا أن السعودية لا تبدي اهتماماً كبيراً بالانتخابات، مشيراً إلى أن كل النقاشات الفرنسية - السعودية حول لبنان كانت تحصل بمبادرة من باريس، مؤكداً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان مختصراً جداً في تعليقاته على كلام الرئيس إيمانويل ماكرون حول لبنان وكرّر أكثر من مرة أن بلاده غير معنيّة إلا بالنتائج وأنه لن يتراجع عن التنسيق القائم مع فرنسا.