الرئيس الأسد بعد لقائه السوداني: العراق كان صوت سوريا... قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين
تاريخ النشر 15:55 16-07-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: سانا البلد: إقليمي
26

أكد الرئيس السوري بشار الأسد،الأحد، أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فرصة لبناء علاقة مؤسسية، مذكراً أن العراق كان صوت سوريا في المحافل العربية والدولية رفضاً للعدوان عليها.

الرئيس الأسد بعد لقائه السوداني: العراق كان صوت سوريا...  قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين
الرئيس الأسد بعد لقائه السوداني: العراق كان صوت سوريا... قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين

وبمراسم استقبال رسمية في قصر الشعب، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي وصل إلى دمشق في زيارة رسمية على رأس وفد يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية  فؤاد حسين ووزير التجارة أثير سلمان ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس رحيمة.

وكانت العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب عناوين تركزت حولها مباحثات الرئيس الأسد مع رئيس الوزراء العراقي بحضور الوفدين الرسميين السوري والعراقي.

وشدد الرئيس الأسد ورئيس الوزراء العراقي على أن وقوف العراق وسوريا إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وأكدا على مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.

الرئيس الأسد اعتبر أن هذه الزيارة فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي أن سوريا لها مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين، وأن الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرض لها.

وحضر المباحثات من الجانب السوري رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، ووزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ورئيس هيئة الأركان العماد عبد الكريم إبراهيم، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونا الشبل، وسفير الجمهورية العربية السورية في العراق صطام الدندح. 

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع السوداني، رحب الرئيس الأسد برئيس الوزراء العراقي في هذه الزيارة التي تأتي أهميتها من طبيعة العلاقة العميقة بين الشعبين الشقيقين.

وأضاف الرئيس السوري أن "العراق الشقيق وقف إلى جانب سورية خلال الحرب الإرهابية وكان رافضاً لكل تبريرات العدوان عليها"، مضيفاً أن "العراق قدم أغلى ما يمكن تقديمه، وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية".

وأكد الرئيس الأسد أهمية الزيارة للقيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة وخاصة مواجهة الإرهاب.

وقال الرئيس الأسد إن "ناقشنا الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية ـ العربية" مضيفاً أن "العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سوريا".

وأكد الرئيس السوري أن “بالنسبة لنا في سوريا ستبقى هوية العراق عربية أصيلة وأتمنى للشعب العراقي المزيد من التقدم والازدهار".

بدوره، شكر رئيس الوزراء العراقي الرئيس الأسد على الدعوة لزيارة دمشق، مضيفاً أن الأمن والاستقرار في البلدين يدفعان نحو مزيد من التنسيق الثنائي بمواجهة التحديات المشتركة.

وأكد السوداني أن "موقف العراق ثابت بدعم وحدة سورية وسيادتها، وأمن العراق من أمن سوريا"، مشيراً إلى أن  "العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصادياً وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سوريا وحدها".

وسجّل رئيس الوزراء العراقي "أسمى آيات الاعتزاز بموقف الشعب السوري وقيادته وما قام به بمواجهة ما تعرض له خلال السنوات الماضية"، وشدد على  أن "التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وخاصة الإرهاب ونقص المياه".

ودعا السوداني إلى رفع الإجراءات الغربية القسرية المفروضة على سوريا والتي تتسبب بمفاقمة معاناة الشعب السوري، وأكد على رفض الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.