ولفت قنديل إلى أن السيد نصرالله أوضح أن لا شيئ قريب في الأفق يوحي بإمكانية التوصل إلى توافق عام حول موضوع الرئاسة، لكن هذا لا يغلق الباب أمام فرص متاحة تدعو للتفاؤل على مستوى الحوارات الثنائية،مضيفاً أن ما يقصده السيد نصرالله هو المدى الذي بلغه الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر مجدداً، متخذاً ذلك عنواناً لدعوة جميع الأطراف إلى المشاركة في حوارات ثنائية، مبدياً إنفتاح حزب الله على مثل هذه الحوارات دون شروط مسبقة.

وأكد قنديل أن الأمين العام شدّد أنه على صعيد الشق الحكومي ثمة حذر يجب أن يبقى ضرورياً تجاه عدم الوقوع في أحد تطرفين، الأول هو أن لا تقوم الحكومة بشيء بداعي أنها حكومة تصريف أعمال، والثاني أن تدعي حقها في أن تقوم بكل شيء بداعي أن هناك فراغ رئاسي.

من جانب آخر إعتبر قنديل أن سماحته كان أكثر دقة ووضوحاً وحسماً وحزماً وثقةً فيما يتّصل بملف الحدود، من حيث القدرة على التحكم بمساراته من خلال وضوح السيد نصر الله بأن المقاومة عازمة على تحرير ما هو محتل، وأن المقاومة إن أفسحت المجال أمام المساعي السياسية والدّولية والدبلوماسية فهذا لا يعني على الإطلاق بأنها مستعدّة لتجاهل أو تناسي أن هناك حقوقاً لبنانية سليبة وأنه آن الأوان لاستعادتها خصوصاً عندما نتحدّث عن الجزء الشمالي من بلدة الخجر الذي يسلم الإحتلال بلبنانية أرضها، وبالتالي بحسب قنديل فإن قائد المقاومة يصرّ على عودة هذه الأراضي أسوة بسائر الأراضي الواقعة تحت سيطرة الإحتلال، فالمقاومة جاهزة ولن تتردد في فعل ما هو مناسب.