العرقلة الأمريكية للحلولِ في اليمن مستمرة.. وصراع مستميت بين السعودية والإمارات (تقرير)
تاريخ النشر 13:52 25-08-2023الكاتب: عفاف علويةالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
21
اللاءات العشر التي أطلقها قائد حركة "أنصار الله" اليمنية السيد عبد الملك الحوثي أرست ثوابت أي حلول يمكن طرحها عبر الوفود التي تزور صنعاء،
العرقلة الأمريكية للحلولِ في اليمن مستمرة.. وصراع مستميت بين السعودية والإمارات (تقرير)
وفي مقدمها السلام العادل القائم على سحب القوات الأجنبية من اليمن، وإستعادة الثروة الوطنية ومعالجة آثار وتداعيات الحرب.
في هذا الإطار، يقول الإعلامي اليمني حميد رزق، في حديث لإذاعة النور، إن السعودية تقف عند مفترق طرق في ظل الحديث عن صراع مستميت بينها وبين الإمارات، وعوائق سياسية وميدانية تضعها في وجه أي إتفاق سلام مرتقب بدعم أميركي .
ويضيف رزق: "الصراع بين السعودية والإمارات واضح في اليمن من خلال صراع أدواتهما في الداخل اليمني وحالة الشلل والضياع التي تعيشها المناطق المحتلة"، لافتاً إلى أن السعودية والإمارات تعملان لصالح الأمريكي، ولكن الأمريكي يحاول أن يعطي كل من البلدين هامشاً ودوراً معيناً.
وعن الحراك السياسي الدائر في اليمن مع زيارة الموفد العماني إلى صنعاء، يوضح رزق أن الوفد العماني لم يكن يحمل أفكاراً تتعلق باتفاقات سابقة، إنما كان يحمل وعوداً سعودية بالاستعداد للإنخراط في عملية السلام، لكن بدون جدول واضح وبدون خارطة طريق، وهذا الأمر يُعتَبر نتيجة سلبية أقرب إلى فشل المندوب العماني.
ويجدد رزق التأكيد على الدور الأميركي المعرقل لأي حلول للأزمة اليمنية مع استمرار تمسك الجانب اليمني بحقوقه المشروعة، قائلاً إن المبعوث الأمريكي والولايات المتحدة الأمريكية عموماً يسعيان إلى وقف أي توجه سعودي جاد نحو إيجاد حل لتداعيات الحرب والعدوان في اليمن، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد إيجاد سلام، بل إبقاء اليمن محاصراً وفي حال حرب حتى تستمر بالتحكم في المشهد.
لا خروقات في جدار الأزمة اليمنية مع مغادرة الموفد العماني صنعاء خالي الوفاض، بينما الحلول الأميركية الجاهزة ترزح في خانة تأجيج الصراع وليس مساعي إنهائه، مع إصراره إلى جانب السعودية والإمارات على قيادة جهود التخريب.