
يستمرّ فرز الأصوات، منذ مساء أمس الأحد، في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الفرنسي، حيث يتوقع أن تحافظ المعارضة اليمينية على هيمنتها التاريخية، ما يشكل انتكاسة أخرى لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون الحاكم.
وخلافاً لمجلس النواب في الجمعية الوطنية، لا يتمّ انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ بالاقتراع العام المباشر، ولكن من قبل نحو 150 ألف ناخب يُعرفون باسم "الناخبين الكبار"، هم مجموعة من المسؤولين المنتخبين على الصعيدين الإقليمي والوطني.
ويعكس هذا المجمع الانتخابي نتائج الانتخابات المحلية، والذي يفتقر فيه حزب النهضة بزعامة ماكرون إلى القاعدة الشعبية، وقد كان أداؤه سيئاً باستمرار.
وشهدت انتخابات الأحد تنافسا على 170 مقعداً من أصل 348، لولاية من 6 سنوات، وكانت آخر انتخابات لمجلس الشيوخ أجريت قبل ثلاث سنوات، وعام 2026 سيتم التصويت على المقاعد الـ178 الأخرى.
ويشكّل توزع الأحزاب في مجلس الشيوخ ارتداداً للسياسة الفرنسية التقليدية حتى العقد الماضي، قبل أن يسيطر ماكرون الوسطي، واليسار المتشدد، وكذلك اليسار المتطرف.
وبدأت نتائج التصويت ترد مساء الأحد، مع وجود مؤشرات مبكرة تظهر اتجاها، نحو احتفاظ أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين بمقاعدهم، ما يشير إلى أنّ الجمهوريين سيظلّون على الأرجح أكبر تكتل، يليهم الاشتراكيون.