جولةٌ جديدة من المفاوضات اليمنية - السعودية وتقدم في الملف الإنساني ..ورسائل عسكرية في العرض الضخم في صنعاء(تقرير)
تاريخ النشر 10:02 25-09-2023الكاتب: عفاف علويةالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
23
استكمالا للجولات السابقة من المفاوضات في مسقط وعُمان، جولةٌ جديدة من المفاوضات اليمنية- السعودية في الرياض أسفرت عن تقدم في الملف الإنساني وهو الملف الأكثر أهمية بالنسبة لحكومة صنعاء .
جولةٌ جديدة من المفاوضات اليمنية - السعودية وتقدم في الملف الإنساني ..ورسائل عسكرية في العرض الضخم في صنعاء(تقرير)
وعلى الرغم من تكتم الجانبين السعودي واليمني حول مجريات ما حصل، ولكن ما رشح من معلومات شحيحة يمكن البناء عليها من حيث التحليل والاستقراء وفق الإعلامي والمحلل السياسي اليمني حميد رزق، الذي اكد ان رئيس الوفد الوطني تحدث عن التوصل الى مسودة مقترحة ستعرض على القيادة في صنعاء تتعلق بالاجراءات التي لها علاقة بالملف الانساني، معتبرا ان "الاجواء الاقليمية منها التطبيع السعودي "الاسرائيلي" قد يجعل هذه المقترحات في مهب الريح والا يكتب لها النجاح ما دام هناك صفقة مفتوحة في اليمن" .
هذا التقدم في نتائج المفاوضات لا ينفي التزام قواعد الحذر في الجانب اليمني، كون السعودية لا تمتلك الجدية الكافية وتتعامل مع اليمن باستخفاف، وفي الاطار يرى رزق انه في حال تعامل السعودي مع الملف اليمني بانه ثانوي فسيرمي له بعض الوعود الوهمية والمطاطية ويحول المشكلة الى يمنية فيما يتحول هو الى الراعي والوسيط للمفاوضات.
ويؤكد رزق انه ما زال هناك مراوغة سعودية ومحاولة للتنصل من الاستحقاقات والتبعات التي تلزم النظام السعودي الذي كان ولا زال قائد العدوان على اليمن.
هذه الجولة من المفاوضات تزامنت مع تطور تصاعدي في القدرات العسكرية، كشف عنها العرض العسكري الضخم للقوات اليمنية في صنعاء.
رسائل العرض العسكري كثيرة وسوف تأخذ مكانها في المفاوضات الدائرة يقول رزق مشددا على ان مطالب الشعب اليمني واضحة وهي ثوابت في اليمن ولا مجال للتراجع عنها ومنها خروج القوات الاجنبية من اليمن رفع الحصار ووقف العدوان عن اليمن وملف التعويضاتوالاعمار، مؤكدا انه "سنعمل على انتزاعها اما سلما او حربا" .
يبدو أن حرص صنعاء على الدمج بين المفاوضات والرسائل العسكرية نابع من مخاوفها من انقلاب السعودية على الاتفاقيات تماما كما حصل سابقا في ظل مطالبة الجانب اليمني بوضع خارطة طريق تضمن ترتيبا زمنيا لتنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها في الملف الانساني قبيل الشروع مستقبلا بمناقشة الملفات السياسية والعسكرية .