
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الأحد، أن "العملية الإرهابية" التي جرت صباح اليوم في أنقرة تمثل "الأنفاس الأخيرة للإرهاب".
وخلال كلمته في افتتاح العام التشريعي الثاني للدورة الـ28 لمجلس الأمة الكبير التركي (البرلمان)، رأى اردوغان أن من وصفهم بـ"الأنذال لم ينجحوا في تحقيق مبتغاهم ولن ينجحوا أبداً"، وأضاف أ، "العملية التي جرت صباح اليوم، وتم خلالها تحييد قاتلين اثنين نتيجة لتدخل قواتنا الأمنية في الوقت المناسب، تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب".
وأكد أردوغان أن القوات المسلحة التركية "ستواصل الكفاح بكل عزيمة إلى حين القضاء على آخر إرهابي في الداخل أو الخارج"، وأشار إلى أن انقرة "تريد القضاء على وجود التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني ـ بي كي كي) خارج حدودها أيضاً"، وأردف أن "لن نسمح للتنظيم الإرهابي بتوجيه السياسة وعرقلة المسيرة المقدسة لبلادنا".
وبشأن المسألة السورية، رأى الرئيس التركي أن "استراتيجية حماية حدودنا الجنوبية ما تزال مستمرة بأكملها بشريط أمني بصل عمقه إلى 30 كيلومتراً على الأقل وإبقاء الأنشطة الإرهابية خارج هذا الشريط تحت الرقابة المطلقة".
وتابع اردوغان أن "تنظيم "غولن" (المتهم بإنقلاب 2016) "لن يبصر النور مرة أخرى في تركيا، فمن المستحيل أيضاً إقدام تنظيمات مماثلة على خيانات جديدة".
وطالب الرئيس التركي بإعداد دستور جديد قائلاً إن "الشعب الذي تحدى أسلحة الانقلابيين ليلة 15 تموز (يوليو 2016)، يستحق تتويج كفاحه الديمقراطي بدستور مدني"، واعتبر أن "الآن أمامنا مهمة جديدة وفرصة جديدة، وهي منح بلادنا دستورًا جديدًا ومدنيًا، ومسؤوليتنا الأساسية هي إنقاذ تركيا من الدستور الحالي الذي فرضته إدارة انقلاب 12 سبتمبر (1980) على أمتنا قبل 41 عامًا".
ولفت اردوغان إلى أن الدستور الحالي تم تعديله أكثر من عشرين مرة حتى أصبح مترهلاً، مبيناً أنه لم يعد قادراً على مواكبة تركيا الحديثة، ودعا أردوغان جميع الأحزاب السياسية والمنظمات إلى المشاركة في إعداد الدستور الجديد.
وجزم الرئيس التركي بأن "يتوجب على الاتحاد الأوروبي ألا ينتظر من تركيا شيئاً إذا لم يتراجع عن أخطائه وفي مقدمتها مسألة التأشيرة".