استشهاد أفراد من عائلة الاعلامي وائل الدحدوح بقصف صهيوني على غزة
تاريخ النشر 23:38 25-10-2023 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: إقليمي
29

استشهد عدد من أفراد عائلة مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته- في قصف صهيوني استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.

استشهاد أفراد من عائلة الاعلامي وائل الدحدوح بقصف صهيوني على غزة
استشهاد أفراد من عائلة الاعلامي وائل الدحدوح بقصف صهيوني على غزة

وأكد المركز الفلسطيني للإعلام نقلًا عن مصادر طبية، استشهاد زوجة الصحفي الدحدوح مع ابنهما محمود وابنتهما الطفلة شام، ولا يزال باقي أفراد الأسرة في عداد المفقودين، في قصف صهيوني استهدف منزلين في مخيم النصيرات.

وكان الدحدوح يغطي من مكتب الجزيرة في غزة الغارات الإسرائيلية المتواصلة حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته في جنوب وادي غزة، وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها.

ولجأ أفراد عائلة الدحدوح إلى مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة بعد أن ارتأى أنه لن يتمكن من التفرغ لهم وسط القصف المتواصل وعمله الدؤوب في تغطية العدوان.

وكان قد طلب الاحتلال من الفلسطينيين في القطاع النزوح جنوبا لتجنب القصف، لكن القصف الإسرائيلي لحق بهم إلى هناك، مما يؤكد مرارًا أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع.

وقال الدحدوح لقناة الجزيرة عما حدث إنه جزء "من مسلسل استهداف الأطفال والنساء والمدنيين، كنت رصدت منطقة اليرموك وتحدثت بعد عودتي من هذا المكان عن الغارات الصهيونية التي استهدفت كل المناطق بما فيها النصيرات".

وأضاف: "كانت ترادونا شكوك أن العدو الصهيوني لا يترك هذا الأمر "التغطية الصحفية المهنية" دون عقاب، وهذه المنطقة من المناطق التي قال العدو الصهيوني عنها آمنة ولكن هذا هو الجيش الذي يدعي أنه أخلاقي".

وتابع: "مصيبتنا كبيرة خاصة أنها ضد أطفال ونساء، وقصف المنزل، ولكن هذا هو قدرنا وخيارنا وصبرنا ولن نحيد عن هذا الطريق وليخسأ جيش الصهيوني وليخسأ نتنياهو".

وفي أول تعليق له على الجريمة، قال الدحدوح وهو يودع نجله وسط دموعه: "إنهم ينتقمون منا في أولادنا، معلش، وكرر قول الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون".

كما احتضن الدحدوح طفلته في مشهد مؤثر، ووسط استهجان واسع لوحشية العدو الصهيوني، معتبرًا أنَّ "هذه دموع الإنسانية وليست دموع الخوف والانهيار والجبنن فليخسأ جيش الاحتلال".

يُذكر أنَّ العدو الصهيوني اغتيال ما لا يقل عن 22 صحافيًّا، كما دمّر العديد من منازل الصحافيين على رؤوسهم ورؤوس ذويهم ضمن محاولاتهم إخفاء حقيقة الفظائع والجرائم النتي تفوق ما اقترفته النازية في قطاع غزة.