كيف يمكن قراءة قيام بعض الإعلام الغربي فصل صحافيين بسبب تعاطفهم مع الفلسطينيين العزل؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:32 08-11-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
8
قبل نحو سنتين أقدمت قناة "فرانس24" على فصل مراسلتها في لبنان الزميلة جويل مارون بذريعة منشورات وصفتها بغير المقبولة في شبكات التواصل الاجتماعي تتعارض كلياً مع القيم التي تدافع عنها القناة الدولية ولا سيما منها الحياد على حد تعبيرها،
كيف يمكن قراءة قيام بعض الإعلام الغربي فصل صحافيين بسبب تعاطفهم مع الفلسطينيين العزل؟ (تقرير)
ومنذ أيام قليلة، أقدمت محطة ال BBC على فصل الإعلامية ندى عبد الصمد والسبب أنها وصفت حماس بأنها مقاومة، وذلك بعد سبعة وعشرين عاماً على عملها فيها،
هي عينة صغيرة من مواقف بعض الإعلام الغربي والوكالات الدولية التي تدعي المهنية والموضوعية والديمقراطية، فإذا بها تضرب عرض الحائط بكل مزاعمها حول احترام حرية الرأي والتعبير، فالإعلام في تعريفه ليس فقط أداة لإيصال المعرفة بل أيضاً لإيصال القيم والحقائق الإنسانية، ولا يمكن فهم تعامل أي وسيلة مع الصحافيين إلا من هذا المنظار وفق الإعلامي روني ألفا الذي لفت الى ان اقدام وسيلة اعلامية الى التنكيل بصحافي يعمل لديها لايصال الحقيقة الى الراي العام بالفصل او التهديد فانها تتعامل معه كوسيلة للضغط عليه وعلى الحقيقية بحد ذاتها .
واشار الفا الى ان ما نسمعه اليوم من مؤسسات تدعي اليوم انها عريقة في البحث عن الحقيقة وانها موضوعية في مقاربتها للتحليل وما نسمعه من مخالفات واقصاء اعلاميين هي ابعد ما تكون عن الرسالة الاعلامية الحقيقية .
يجب التمييز بين الحقائق الدامغة وبين الإيديولوجيا الشخصية، هذا ما يشدد عليه ألفا، والقضية الفلسطينية يجب أن تلقى الصدى الأخلاقي لدى وسائل الإعلام التي تعمد الى نقل المجازر والمذابح التي تنفذ بحق الفلسطينيين العزل فلا يقال ان للكيان المحتل الحق في الدفاع عن نفسه في وقت يذبح فيه الاطفال وتقتل فيها النساء والشيوخ دون ان تنطق الوسائل الاعلامية ببنت شفا.
ويضيف الفا:" الاعلام بات بحاجة الى عدالة جديدة واخلاق جديدة" .
لا عجب من بريطانيا أن تقوم محطة إعلامية لديها بفصل إعلاميةٍ لأنها وصفت حركة "حماس" بالمقاومة، فهي التي باعت فلسطين للصهاينة عبر وعد بلفور، أما باقي الإعلام الغربي فلا يُنتظر منه التعاطف مع غزة وأهلها بعد زيارة العديد من المسؤولين الأوروبيين تل أبيب للتضامن مع الصهاينة.