بعد مسيرة حافلة بالعمل المقاوم.. الشيخ القائد صالح العاروري شهيداً.. فمن هو؟ (تقرير)
تاريخ النشر 19:58 02-01-2024الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
41
وهكذا كان.. نال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ما تمنى.. ختم الله له بالشهادة بعد مسيرة حافلة في العمل المقاوم..
بعد مسيرة حافلة بالعمل المقاوم.. الشيخ القائد صالح العاروري شهيداً.. فمن هو؟ (تقرير)
من إسهامه في تأسيس كتائبِ الشهيد "عزالدين القسام".. إلى تمضيته خمسة عشر عاماً في سجون الاحتلال.. أينما يمَّمْت وجهك في فلسطين وخارجها.. تجده حاضراً مقداماً دفاعاً عن القضية..
هو صالح محمد سليمان العاروري المولودُ عام ألف وتسعمئة وستة وستين في بلدة عارورة بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية.
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل بالضفة.
انتقل العاروري بين العديد من المناصب داخل حركة "حماس" من بينها عضويته منذ عام ألفين وعشرة في مكتبها السياسي قبل أن يُختار نائباً لرئيس المكتب في الخامس من تشرين الأول عام ألفين وسبعة عشر.
في سن مبكرة بدأ العاروري بالعمل الإسلامي فقاد العمل الطالبي الإسلامي في جامعة الخليل منذ عام خمسة وثمانين حتى اعتقاله عام اثنين وتسعين والتحق بحركة حماس بعد تأسيسها أواخرَ عام سبعة وثمانين.
وما بين عامي ألف وتسعمئة وتسعين وألف وتسعمئة واثنين وتسعين اعتقل جيش الاحتلال العاروري إدارياً فتراتٍ محدودةً على خلفية نشاطه في حركة "حماس" حيث شارك في تلك الفترة في تأسيس جهاز الحركة العسكري وتشكيله في الضفة الغربية وهو ما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام اثنين وتسعين.
وعام اثنين وتسعين أيضاً أعاد جيش العدو اعتقال العاروري وحَكَم عليه بالسجن خمسة عشر عاماً بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام في الضفة، ثم أَفرج عنه عام ألفين وسبعة لكن "إسرائيلَ" أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر مدةَ ثلاث سنوات أي حتّى عام ألفين وعشرة.. حينها قررت المحكمة العليا "الإسرائيلية" الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
إلى سوريا كانت وجهة العاروري.. هناك استقر ثلاث سنوات ثم غادرها إلى تركيا في شباط عام ألفين واثني عشر..
وفي سنواته الأخيرة.. استقر العاروري في بيروت كنائب لرئيس المكتب السياسي لحماس غير عابئ بالثمن الذي قد يلاقيه.
وبيقينه أن الاحتلال سيهزم ويندحر عن أرض فلسطين.. ختم القائد صالح العاروري حياته شهيداً.. تاركاً خلفه إرثاً في المقاومة أبى إلا أن يعمّده بدمائه.