ساحات المقاومة في سوريا تشهد على تفاني اللواء سليماني في دحر الإرهاب.. اسمٌ حُفر عميقًا في وجدان السوريين وجماهير المقاومة (تقرير)
تاريخ النشر 08:39 03-01-2024الكاتب: محمد عيدالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
9
حفر اسم الشهيد قاسم سليماني عميقًا في وجدان السوريين، فقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي كان لقب الجندي أحب الألقاب إلى نفسه حضر إلى سوريا في لحظة فارقة من الزمن،
ساحات المقاومة في سوريا تشهد على تفاني اللواء سليماني في دحر الإرهاب.. صمود سوريا في موجه العواصف السياسية والعسكرية (تقرير)
حين كانت الأمور تنحدر بسرعة نحو السيناريو الأسوء بالنسبة لمحور المقاومة، قبل أن تنسحب شخصيته القيادية البارزة والواثقة عزيمة وإصرارًا على مقاتليه الشجعان في ساحات ومعارك أوشك الإرهاب المدعوم أمريكيًا و"اسرائيليًا" على إعلان النصر فيها لولا أن الكلمة الفصل والأخيرة كانت للشهيد سليماني كما يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الدكتور حسن حسن في حديثٍ لإذاعة النور، الذي يعتبر أن الشهيد سليماني هو "قائدٌ نوعيٌ نذر نفسه للدفاع عن قضايا الأمة في وجه الطواغيت والوقوف في وجه من يتحكم بالحاضر والمستقبل".
ويضيف حسن أنه "بوقفة الجنرال سليماني ومن معه وبصمود الجيش العربي السوري وبالالتحام بين الجيش والشعب حول قيادة الرئيس بشار الأسد صمدت سوريا، وكان لصمودها هذا تداعيات ليس فقط على الجغرافيا السوريّة بل على المستووين الإقليمي والدولي".
حيثما مرّ سليماني في سوريا كان النصر حليفه والخزي والفرار من نصيب أعدائه، تشهد له بذلك معارك القصير وحلب والبوكمال وغيرها الكثير الكثير من الملاحم التي تقدم فيها الصفوف بشخصه أو بصيته الذي كان شبحًا لايفارق خيالات الأعداء، فساهم على نحو ملحوظ في تغيير مسار الأحداث على مستوى أعلى بكثير من جغرافيا المعارك التي تقدمها.
في هذا الصدد يؤكد اللواء حسن لإذاعة النور أننا "نشهد اليوم مرحلة جديدة ونظام عالمي يموت ولمّا تعلن وفاته بعد، ونظام عالمي جديد يولد ولمّا تعلن ولادته بعد، ببركة دماء الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه ودماء كل الشهداء الأبرار وبالوقفات النوعية لجمهور المقاومة"، لافتًا الى أنه "لن يكون أمامنا إلا عنوان واحد وهو أن إرادة الشر والعدوان الى زوال".
أثر الشهيد سليماني في سوريا والمنطقة لم يقتصر على الحضور العبقري في الميدان، بل تعداه إلى رسم مسارات سياسية غيرت من خطط المتربصين بمحور المقاومة، كدوره الكبير في إقناع الروس بالتدخل لمصلحة حكومة دمشق الشرعية، فضلاً عن تفويض طهران له باتخاذ القرار السياسي الذي يراه مناسباً في الساحة التي يتواجد فيها حين تدعو الحاجة لذلك، فكان رجل السياسة الذي يقطف زرعه الميداني برصانة الواثق من قراره.
ولهذا كله بكاه السوريون بحرقة حين قررت واشنطن على طريقتها الهمجية إقفال الحساب معه.