وقال السيد نصرالله: "إذا كنا نقول في السابق أن تحرير جنوب لبنان وبعد ذلك تحرير قطاع غزة أنهى مشروع "إسرائيل" الكبرى من النيل إلى الفرات.. ثم جاءت حرب تموز وأنهت مشروع "إسرائيل" العظمى.. أستطيع أن أقول إن طوفان الأقصى وضع الكيان الصهيوني على حافة الزوال ولم نعد نتحدث عن "إسرائيل" الكبرى أو العظمى، لأن طوفان الأقصى هز أسس هذا المشروع والدعائم والأعمدة ما سيترك آثار خطيرة وكبيرة لن يستطيع الكيان ترميمها".

كما شدد سماحته على أهمية "التبيين بكل الأساليب والمناسبات، أهمية ما حققته معركة طوفان الأقصى من إنجازات وكشف نتائجها الاستراتجيّة وخاصة في وجه التزييف وتثبيط العزائم".

وأضاف:" يجب أن نعمل لتوفير كل عناصر القوة لتحقيق المعركة أهدافها وهذا واجبنا"، كما أننا "نعمل لنخرج من هذه المعركة منتصرين ثابتين وأن تُلحق الهزيمة بالعدو وكل من يقف خلفه ويجب البناء على ذلك". 

وأوضح سماحة الأمين العام لحزب الله أن "جبهات المقاومة في اليمن ولبنان والعراق تتحمل الضغوط وتواصل العمل ولا تخلي الساحة، ويجب تقديم الإجلال والتقدير لإبداع المقاومة الفلسطينية ومبادراتها وشجاعتها وإقدامها وأيضا لنجاحها وتحقيقها الإنجازات ونقف أيضًا بتعظيم وتقدير وإجلال لصمود أهل غزة وشعبها لنسائها ورجالها وأطفالها لكبارها وصغارها ولثباتهم وصبرهم وتحملهم وصدقهم".

وشكر السّيد نصرالله "جبهات الدعم والإحتضان في الجمهورية الإسلاميّة في إيران التي تتعرض للكثير من التهديدات والضغوط ونرى هذا في العلن وفي غير العلن"، لافتاً الى أن "إيران تتحمل مسؤوليات ما تقوم به المقاومة سواء في غزة أو في الضفة أو في لبنان أو في اليمن أو في العراق، وإيران ثابتة بقيادتها وفي موقفها الداعم والواضح والحاسم إلى جانب القضية الفلسطينية وحركات المقاومة في المنطقة".

ورأى أن "سوريا لا تتعرض فقط للتهديد والضغوط بل للعدوان اليومي أو شبه اليومي وللقصف والقتل والتدمير وتقدم شهداء والجرحى، وكلّ هذا القصف والتهديد والوعيد والضغوط على مدى 6 أشهر لم يعدل ولم يبدل في موقف سوريا الحاضن والداعم والمساند لكلّ حركات المقاومة في منطقتنا".